#

من أراد أن يترقّى

من أراد أن يترقّى
الوصية الثانية تقليل التنعم أو تركه. الترك هذا عمل الأولياء، ترك التنعم هذا مقام كبير صعب على النفس، أما التقليل هذا يستطيعه من أراد الخير لنفسه ليترقى يستطيع. معناه لا يكثر من التنعم أي من الرفاهية لو كان يستطيع يقلل لأن هذا يساعد على الآخرة على الاستعداد للآخرة على التزود للآخرة. المباحات يترك أكثرها، الأشياء التي هي مباحة وفيها ترفه ترفيه للنفس وتلذذ تركها التقليل منها خير من الإكثار منها أما تركها بالمرة هذا مقام عالٍ هذا مقام الأنبياء والأولياء. عيسى عليه السلام كان يلبس الشعر يعني الصوف الذي يخرج من الحيوان من الغنم ونحو ذلك، ليس الصوف الذي دخلته الصناعة فصار لينًا طريًا لا. الصوف الخشن كان يلبس ويأكل الشجر أي من بقول الأرض من نحو الملوخية، الملوكية والهندباء وأشبه ذلك ثم يبيت حيث يدركه المساء ما بنى بيتًا لنفسه، أحيانًا يبيت في المسجد، كان عنده مسجد لكن يسمونها باسم البِيعة يقال لها بِيعة. كان يبيت في المسجد أو في برية حيثما أدركه المساء. سيدنا محمد ﷺ كان يمضي عليه شهران، الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، لا يعمل طبيخ ولا شىء تمسه النار، الماء والتمر، كان يعطي لنسائه كفايتهن ثم هن يخترن الآخرة ويوزعن في سبيل الله، يتبعنه، يتبعنه. هو يعطيهن النفقة كاملة ثم هن يتصرفن فيه في وجوه الخير. كان يمضي عليه شهر وشهران لا يوقد في بيته نار يتقوتون بالتمر والماء. هذا حال الأنبياء والأولياء يقللون من التنعم لكن إذا الجسم احتاج لحفظ الصحة إلى استعمال شىء فيه راحة للجسد كاللحم كالعسل والسمن على حسب حاجة الجسم لا بأس هذا لا ينافي الزهد.

Tags: فيديوهات مختلفة , العالم المرشد