#

من أراد بيتا في أعلى الجنة

من أراد بيتا في أعلى الجنة
قال عليه السلام "وأنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنة لمن حَسَّن خُلُقَه" الذي يكون خلقُه حَسَن، يخالق الناس بخُلُقٍ حسن أنا ضامنٌ له أن يكون له بيتٌ في أعلى الجنة، والجنة مراتب ليست مرتبةً واحدة، الله تعالى جعل في الجنة درجات للمجاهدين في سبيل الله فقط مائة درجة، ما بين الدرجة والدرجة مثل ما بين الأرض والسماء، فماذا يكون ارتفاع هذه الجنة التي تحوي مائة درجة كل درجة كما بين هذه الأرض أرضنا هذه والسماء الدنيا التي هي فوق النجوم كلِّها فوق الشمس والقمر والزُحل كل النجوم تحتها. السماء بعيدة مثل هذا مائة درجة للمجاهدين فقط، للمجاهدين في سبيل الله.
وهناك أيضًا مراتب على غير هذا الشكل يقول الرسول ﷺ "أنا كافِلٌ لمن حسَّن خلقَه ببيتٍ في أعلى الجنة"، ما معنى تحسين الخلق؟ أن تعمل المعروف مع الناس مع الذي تعرفه ومع الذي لا تعرفه أنت تعمل المعروف تُحسِن، تُحسِن إلى الناس لمن تعرفه ولمن لا تعرف، لمن ترجو منه أنه يقابلُك بالنفع ولمن لا ترجو منه أنه يقابلك بالنفع، لوجه الله تعالى تُعامله بالمعروف تعمل معه معروفًا أي تُحسِن إليه بالمال أو بغير ذلك تُحسِن إليه. ثم من حُسْن الخلق أن تكُفَّ أذاك عن الناس أنت لا تؤذي الناس بلسانك ولا بيدك ولا بسائر جوارحك ببصرك أو يدك أو رجلك لا تؤذي كُفَّ أذاك عن الناس، هذا أحد أركان حُسْن الخلق وهي ثلاثةٌ. والركن الثالث أن تصبر على أذى غيرك، تصبر على أذى الناس، تصبر على أذى الناس، تَكُفَّ أذاك عن الناس ثم أنت تصبر على أذاهم هذا مقامٌ عالِ عالِ عالِ، أكثر النفوس لا تعمل بهذا، لا تعمل، إلا النفوس التي شاء الله تعالى لها خيرًا كبيرًا، فمن رُزِق حُسْن الخلق مع الإيمان فله عند الله تبارك وتعالى جزاءٌ بثوابٍ عظيم عند الله.

Tags: فيديوهات مختلفة , العالم المرشد