#

احذروا الشرك الأصغر

احذروا الشرك الأصغر
قالَ رجلٌ يا رسولَ اللهِ، الرَّجلُ يُقاتلُ للأجرِ وللذكرِ فما له؟ قالَ "ليس له شىء". معنى الـحَديثِ الشخصُ إذا ذهبَ للجِهادِ، إن كانت نيَّتُه من هذا الجهادِ طلب الأجرِ منَ اللهِ وأن يَذكُرَهُ الناسُ يمدَحَه الناسُ "فلان مجاهد، فلانٌ ذهبَ ليَبذُلَ نفسَه، ليبذلَ رُوحَه في سبيلِ اللهِ" جمعَ بينَ نيَّتَيْنِ، الرسولُ قال "لا شىءَ له" معناهُ كأنَّه لم يعملْ بالنسبةِ لحرمانِ الثَّواب، ثم زيادةً على ذلك عليه ذنبٌ منَ الكَبائرِ وهذا في كلِّ الحسناتِ فرضِها ونفلِها، من عمِلَ أيةَ حسنةٍ بنيةِ الثَّوابِ منَ اللهِ بنيةِ طلبِ الأجرِ وذِكرِ النَّاسِ له، هذا ليسَ له ثوابٌ مَـحرومٌ منَ الثَّوابِ، وزيادةً على ذلكَ يستحِقُ عذابَ اللهِ لأنَّه عمِلَ هذهِ الحسنةَ معَ نيَّةِ الرِّياءِ وهذا في كلِّ الحسناتِ. قرءاةُ القرءانِ إذا كانَ الشخصُ يقصِدُ بها أن يحمَدَه الناسُ، أو نوى أن يحمدَه النَّاسُ ونوى الثوابَ من الله، جمعَ هذه معَ هذهِ ليسَ له شئٌ من الثَّوابِ بل عليه ذنبٌ منَ الكبائرِ وهو الرياءُ. الرياءُ يقالُ له الشِّركُ الأصغرُ لذلكَ الذي يعمَلُ الحسناتِ قبلَ أن يفعلَها يُصحِحُ نيتَه، يقولُ في نفسِه "أنا أعملُ هذه الحَسنةَ تقرُّبًا إلى الله فقط لا أريدُ أن يمدحني الناسُ ولا أن يُعظِّمني الناسُ" إذا نوى هذه النيةَ الخالصةَ ثمَّ عمِلَ تلكَ الحَسنةَ فأقلُّ ثوابهِ عشرةُ أمثالِ تلكَ الحَسنةِ وقد يزيدُ اللهُ لبعضِ النَّاسِ يُضاعِفُ له هذهِ الحسنةَ الواحدةَ يكتُبُها له بسبعِمائةٍ، وقد يزيدُ لمن يشاءُ هذهِ الحَسنةَ الواحدةَ إلى مائةِ ألفٍ وإلى أكثرَ من ذلكَ.

Tags: فيديوهات مختلفة , العالم المرشد