#

باب العلم قبل القول والعمل

باب العلم قبل القول والعمل
لما قال البخاريُّ رحمه الله: "باب العلم قبل القول والعمل" يقصد بذلك ما يشمل العلم الذي هو معرفة الله ورسوله ﷺ وما بعد ذلك من أصول العقيدة والأحكام، علم الأحكام، علم أصول العقيدة وعلم الأحكام، إستدل البخاريُّ على أن العلم قبل القول والعمل بهذه الآية ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ حيث إن الله تبارك وتعالى ذَكَرَ العلمَ أولاً وهو قوله تعالى : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ﴾ هذا اعتقادٌ، أمرٌ يتعلق بالقلب ثم أتبعه بالعمل وهو الاستغفار باللسان، فلما قدَّم الله تبارك وتعالى ذِكر العلم بالله تبارك وتعالى على العمل الذي هو الاستغفار وهو عملٌ لسانيٌ علِمنا أن العلم هو قبل القول والعمل، كل الأمور تتبع الإعتقاد كل أمور الدين تتبع الإعتقاد فمن صدَّق الله تبارك وتعالى صدَّق بوجود الله من غير تشبيهٍ له بخلقه عرف وجوده كما يجب وصدَّق برسالة نبيه محمد ﷺ بقلبه عرف الله تعالى كما يجب في قلبه وعرَف محمدًا أنه رسولُ الله صادقٌ في كل ما جاء به في كل ما بلّغه عن الله ولم يُخالِطْه شكٌ وارتيابٌ فهذا حصل على أصل الدين الذي يَسلمُ به الإنسان من عذاب الله الخالد المؤبد.

Tags: فيديوهات مختلفة , الحج رحمة