#

لهذه الحكمة عدّد الزواج

لهذه الحكمة عدّد الزواج
كان ﷺ من أجمل الناس ومع هذا قبل النبوة ما تزوج إلا خديجة، خديجة هذه كانت تكبره في العمر خمس عشرة سنة ثم بعد وفاتها تزوج أكثر من واحدة، لماذا؟ لينشر دينه من طريق النساء بتعليم هؤلاء الأزواج ينشرن دين الله بتعليم النساء كما كان يسعى بنشر دينه إلى الرجال بواسطة الرجال الذين يتعلمون منه لهذه الحكمة عدّد الزواج ليس لتعلق قلبه بالنساء، هو ما كان متعلق القلب بالنساء لو كان متعلق القلب بالنساء قبل أن يبلغ عمره أربعين سنة كان عرف عنه ميل إلى النساء إلى البنات، وكانت ظهرت منه رذيلة من الرذائل إنما عدّد الزواج لهذا الغرض ليس لتعلق قلبه بالنساء كان يترك زوجته التي كانت أحدث أزواجه سنًا وأجملهن عائشة يتركها في دورها على الفراش يذهب إلى الجبانة إلى القبور ليدعو لأهل القبور كل ليلة لما يكون في دور عائشة يتركها على الفراش يذهب إلى الجبانة وكان دور عائشة بعض الزمن يومًا في الأسبوع وبعض الأحيان أقل من ذلك وبعض الزمن أقل من ذلك وبعض الزمن أكثر من ذلك. ومما يدل على ذلك أنه عرضت عليه امرأة بنتها وصفتها بالجمال وذكرت عنها أنها كذا وكذا وقالت فيما وصفتها به أنها لم يصدّع لها رأس معناه ما أصيبت قط بوجع رأس فقال لا حاجة لي فيها، لماذا؟ لأن الإنسان الذي لا يصاب بالمصائب لا يبتلى بالأمراض أو الفقر الشديد أو أذى الناس أو غير ذلك من أنواع البلاء قليل الحظ عند الله. يعني ما نظر إلى الجمال نظر إلى غير ناحية الجمال قال لا حاجة لي فيها، هي رغبت بالتبرك به أن يتزوج بنتها.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , العلّامة المحدّث