#

تنقيط المصاحف ونصب المحاريب

تنقيط المصاحف ونصب المحاريب
فمن هنا استحدث كثيرٌ من السلف والخلف أمورًا في الدين توافق شرع الله، من جملة ما أحدث في ذلك تنقيط المصاحف. رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما كان يأمرهم بتنقيط المصاحف فكتبوها عنه مجرّدةً من التنقيط ومن علامات رؤوس الآية ومن أسماء السور. لم يكن ما أملى عليهم رسول الله من القرءان مذكورًا في أوائل السور أسماء السور ولا عدد ءاياتها ولا ذكر أنها مكيّة أو مدنية ولا كتابة الأعشار والأحزاب على هامش المصحف. كان المصحف مجرّدًا عن ذلك، واستمر الأمر على هذا الحال في أيام عثمان بن عفان المعروف بهذا اللقب "جامع القرءان". المصاحف التي هو كتبها ثمّ وزّعها إلى جهاتٍ عديدةٍ كانت غير منقّطة، ثمّ ألْهم الله تعالى رجلًا من التابعين ليس من الصّحابة يقال له يحيى بن يعمَر ويقال له يحيى بن يعمُر، الله ألهمه فنقّط المصاحف فكان هذا العمل الذي عمله هذا التابعي يحيى بن يعمَر سنة خير، كان سنة حسنة، وأقرَّه العلماء بما فيهم من بقية الصحابة الذين كانوا في ذلك العهد، أي العهد الذي عمل فيه هذا التابعيّ هذا العمل الشريف منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ثمّ استحدث نصب المحاريب المجوفة مثل هذا المحراب. في عهد الرسول ما كان في مسجده محراب مجوّف كهذا ولا في عهد الخلفاء الرّاشدين إنما حدث هذا أي بناء المحاريب المجوّفة في عهد عمر بن عبد العزيز.

Tags: فيديوهات مختلفة , معلّم التوحيد