من كتب العلّامة الهرري كتاب الدرة البهية في حل ألفاظ العقيدة الطحاوية
 القول في أشراط الساعة

القول في أشراط الساعة

كتاب الدرة البهية

dorraBahiyyah قالَ المؤلِّفُ رحِمَه اللهُ: وَنُؤْمِنُ بِأَشْرَاطِ السَّاعَةِ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِ عِيسى ابنِ مَرْيَمَ عَلَيهِ السَّلامُ مِنَ السَّمَاءِ.
الشرح الأشراطُ جمعُ شرطٍ بمعنى العلامةِ، وأَوَّلُ هذهِ الأشراطِ على ظاهرِ ما وردَ في مُسْلِمٍ خروجُ الدَّجَّالِ.
ثُمَّ الأشراطُ قِسمانِ كُبرَى وهيَ عَشَرَةٌ وما سِوَى ذلكَ يُقالُ لها الأشراطُ الصُّغْرَى، ونزولُ عِيسى منَ السَّماءِ مِنَ الأشراطِ الكُبْرَى. أمَّا مَا ذَكَرَ بَعضُ كُتَّابِ القَادِيَانِيَّةِ في منشورٍ لهُ أنَّ ما جاءَ في الحديثِ مِنْ نُزولِ عِيسى لم يَرِدْ أنَّ نزولَهُ منَ السَّماءِ فهذا جهلٌ منهُ بالحديثِ فقدْ وَرَدَتْ روايةٌ في البَيْهَقِيِّ وغيرِهِ "منَ السَّماءِ" وهذا غَرَّهُ أنَّهُ لم يُذْكَرْ في أكثرِ الرِّواياتِ لفظ "من السماء".

قالَ المؤلِّفُ رحِمَه اللهُ: وَنُؤْمِنُ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغرِبِهَا وَخُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ مِنْ مَوْضِعِهَا.
الشرح أنه يجبُ الإيمانُ بذلكَ، أمَّا طلوعُ الشَّمسِ مِنْ مَغْرِبِهَا فقدْ جاءَ ذِكْرُهُ في البُخاريِّ ومُسْلِمٍ، وأمَّا موضعُ خروجِ الدَّابَّةِ على ما جاءَ في الأثرِ فهو الصَّفَا ولم يَثْبُتْ ذلكَ بطريقٍ صحيحٍ فليسَ فرضًا علينا أنْ نُؤْمِنَ بأنَّ خُروجَها منْ هناكَ وإنَّما الواجبُ علينا أنْ نُؤْمِنَ أنها ستخرجُ منْ حيثُ شاءَ اللهُ.

الدرة البهية
harariyy.org

قائمة الدرة البهية