الروائح الزكية في مولد خير البرية
للمحدّث الفقيه الشيخ عبد الله الهرري
غفر الله له ولوالديه

الروائح الزكية في مولد خير البرية

الروائح_الزكية بسم الله الرحمن الرحيم، المقدمة
الحمد لله رب العالمين الذي أنعم علينا ببعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله سراجًا وإمامًا للمتقين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وإمام الأنبياء الحاشر العاقب الأمين، وعلى ءاله وصحابته الطيبين.
أما بعد فإنَّ الله عزّ وجَلَّ قد كَرَّم َ النبي محمدًا وكرَّم أمته ورفع قدرها فوق الأمم السابقة، قال تعالى: ﴿كنتم خيرَ أمةٍ أُخرجت للناس﴾ [سورة ءال عمران]. وما ارتفعت هذه الأمة إلا بنبيّها وما شَرُفت إلا به، لذلك كان الاعتناء ببيان مولد هذا النبي الكريم وما ظهر من الآيات عند ذلك وما أعطاه الله من المواهب والشمائل من مهمات الأمور، إذ يزداد المؤمن بذلك تعظيمًا ومعرفة بفضله صلى الله عليه وسلم.
ولما كان أغلب ما خُصّص من المصنفات للمولد مشتملاً على الكثير من الضعيف بل ويحوي أحيانًا الموضوع، فاخترنا لكم هذه الورقات من كتب السنة، فجاء فيها زبدة المرويّات في مشهور مصنفات الأئمة الحفاظ، طلبًا للأجر ورغبة فيما عند الله من جزيل الثواب. والحمد لله رب العالمين.