طُرُقُ الصّوفيةِ وموافقتُهَا للدّينِ

سلسلة الذهب - الجزء الأول

سلسلة_الذهب الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيّـِدِ الـمرسلينَ سيدِنَا مـحمَّدٍ وعلى جميعِ إخوانِهِ النبيينَ والمرسلينَ وعلى ءالِهِ الطيبينَ الطاهرينَ.
أما بعدُ فإنَّ اللهَ تباركَ وتعالى أكرمَ هذهِ الأمةَ بأنْ جعلَ لَـهَا يُسْرًا في الدّينِ، هذا الشرعُ شرعُ مـحمَّدٍ عليهِ السَّلامُ شريعةٌ سَـمـحاءُ أي ليسَ فيها حرَجٌ قالَ تعالى: ﴿وما جَعَلَ عليكُم في الدّينِ من حَرَجٍ﴾ [سورةَ الـحج / 78].
أما الشرائعُ السَّابقةُ كانَ فيهَا الأمورُ الثَّقيلةُ الصَّعبةُ إلى حدّ كبيرٍ، في بعضِ الشرائعِ الزكاةُ كانَتْ رُبُعَ الـمالِ أمَّا في شرعِنَا فأخفُّ من ذلكَ بكثيرٍ. وكانَ في بعضِ الشرائعِ خَـمسونَ صلاةً، وفيبعضِ الشرائعِ صلاتانِلكنْ تانِكَ الصَّلاتَانِ كانَتْ فيهَا صعوبةٌ وذلكَ أنَّهُ ما كانَ يَـجُوزُ لَـهُم أن يصلُّوا الصَّلاةَ إلَّا في مكانٍ مَـخصوصٍ فيتعَبونَ للوُصولِ إلى الـمكانِ الـمخصوصِ، أمَّا في شرعِنَا فالرجلُ يُصلّي في السّوقِ إن شاءَ وإن شاءَ في بيتِهِ وإنْ شاءَ في الـمَسجدِ وإنْ شاءَ في البرّيةِ حيثُ لايوجَدُ بناءٌ.
ثُـمَّ في بعضِ الشرائعِ كانَ فرضًا على الإنسانِ إذا أصابَ ثوْبَهُ بَوْلٌ أنْ يقطَعَهُ بالْمِقَصّ لا يُطَهّرُهُ بالماءِ، كانَ فيهِم زعيمٌ نَـهاهُم قالَ لَـهُم: "لا تَقْطعُوا من البولِ ثيابَكُم ولا جلودَكُم" ثُـمَّ ماتَ هذا الرجلُ فعُذّبَ في قبرِهِ.
وكانَ في بعضِ الشرائعِ إذا أذنبَ ذنبًا في الليلِ يَرَى ذنبَهُ هذا مكتوبًا على بابِهِ صباحًا، يَرَى ذنبَهُ الذي عمِلَهُ في الليلِ مكتوبًا على بابِهِ في الصباحِ، كلُّ هذا يدلُّ على يُسْرِ شريعةِ سيدِنَا مـحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
ثم إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى مِنْ يُسْرِ الدّينِ رَخَّصَ وأَذِنَ للعلماءِ العاملينَ أن يعْمَلُوا عَمَلا مُـحْدَثًا في الدّينِ إذا كانَ مُوافقًا للقرءانِ والحديثِ غيرَ مُـخالِفٍ لَـهُمَا، أمَّا ما يُـخَالِفُهُمَا فلا يُقْبَلُ.
العلماءُ العاملونَ الأولياءُ أحدثُوا في الدّينِ أمورًا لا تُـخالِفُ القرءانَ والحديثَ ولَـمْ يذْكُرْهَا ولا فَعَلَهَا الرّسولُ، من ذلكَ طُرُقُ أهلِ اللهِ كالطريقةِ الرفاعيةِ والطريقةِ الشاذليّةِ إلى عددٍ كثيرٍ من طُرقِ أهلِ اللهِ وكلُّهَا الرسولُ ما فعلَهَا ولا قالَ: إنَّهُ ستأتِـي طُرُقٌ يُـحدِثُهَا علماءُ من أمتِـي فاعملُوا بِـهَا. إِنَّـمَا هؤلاءِ الـمشايخُ العلماءُ الأولياءُ الأتقياءُ كالشيخِ أحمدَ الرفاعيّ والشيخِ عبدِ القادرِ الـجِيلانّيِ والشيخِ أبِـي الـحسنِ الشاذلِـيّ كانُوا علماءَ أتقياءَ أولياءَ اللهِ، اللهُ ألْـهَمَهُم إنشاءَ هذهِ الطرقِ لأَنَّـهُم وَجَدُوهَا لا تُـخالِفُ القرءانَ ولا الـحديثَ فكانَتْ أوَّلَ الطّرقِ التِـي أحدثَهَا العلماءُ الطريقةُ الرفاعيّةُ والقادريّةُ.
كانَ الشيخُ أحمدُ الرفاعيُّ بالعراقِ في القرنِ السادِسِ الهجريّ وكذلكَ الشيخُ عبدُ القادرِ كانَ في ذلكَ العصرِ، وسَبَقَ وفاةً الشيخُ عبدُ القادرِ الـجِيلانِـيُّ بنحوِ بِضْعَ عَشْرةَ سنةً، فهذهِ الطّرقُ لَمَّا كانَتْ توافِقُ شريعةَ اللهِ لا تُـخالِفُ القرءانَ ولا الـحديثَ كانَ العملُ بِـهَا عمَلا مقبولا عندَ اللهِ وإن لَـمْ يفعلْهَا الرّسولُ ولا ذَكَرَهَا وذلكَ لأنَّهُ عليهِ السّلامُ قالَ: "مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سنةً حسنةً فلهُ أجرُهَا وأجرُ من عَمِلَ بِـهَا لا يَنقُصُ من أُجُورِهِم شىءٌ" رواهُ مسلمٌ من حديثِ جريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيّ.
كذلكَ أَحدَثَ العلماءُ كتابةَ "صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" عندَ ذِكرِ اسمِ مـحمَّدٍ، أيامَ الرسولِ ما كانَ هذا، الرسولُ كَتَبَ كُتُبًا إلى رؤساءِ الدّنيَا في ذلكَ العصرِ إلى أربعةَ عشَرَ رئيسًا منهُم هرقلُ رئيسُ الرومِ، الرومُ هُم الإفرنجُ إيطاليَا وفرنسَا ومَنْ على شَاكِلَتِهِم هؤلاءِ يقالُ لَـهُم الرومُ، كَتَبَ مَكتُوبًا إلى رئيسِهِم كانَ صورةُ كتابِهِ:
"بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ من مـحمَّدٍ عبدِ اللهِ ورسولِهِ إلى هِرَقْلَ عظيمِ الرومِ" وفي هذا الكتابِ" أَسلِمْ تَسْلَمْ يُؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرّتَينِ وإلَّا فإنَّ عليكَ إثمَ الأريسِيينَ -أي الفلّاحِينَ-" روَى ذلكَ البخاريُّ في الصّحيحِ.
دعاهُ إلى الإسلامِ لكنَّهُ لَـمْ يُسلِمْ، ءاثرَ الدّنيَا على الآخرةِ هو يعلمُ أنَّ سيدَنَا مـحمَّدًا رسولٌ لأَنَّهُ في الكتبِ السَّابقةِ كان الرسولُ مذكورًا نعتُهُ ووصفُهُ، ومعلومًا عندَهُم أنَّ عيسَى بشَّرَ بِهِ، رَغِبَ هِرَقْلُ بأنْ يُسلِمَ ثُـمَّ لَمَّا امتَحَنَ قومَهُ نفرُوا عنهُ فغّيرَ كلامَهُ قالَ: "إنَّـمَا أَرَدْتُ أنْ أَعرِفَ صلابَتَكُم على دينِكُم والآنَ لقدْ عَرَفْتُ ذلكَ فَقَدْ رَضِيتُ عَنكُم".
الشَّاهدُ في هذا أنَّ الرسولَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَمَّا أَملَى – هُوَ أملَى لا يَكتُبُ بيدِهِ – "بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ منْ مـحمَّدٍ عبدِ اللهِ ورسولِهِ إلى هرقلَ عظيمِ الرومِ" الصحابةُ مَا كَتَبُوا "صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" كذلكَ كُلُّ كُتُبِهِ التِـي كتبَهَا إلى رؤساءَ أو غيرِهِم مَا كانَ فيهَا "صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" ثُـمَّ بعدَ ذلكَ بزمنٍ بعيدٍ يَحتملُ أنْ يكونَ مائةَ سنةٍ أو مائتَي سنةٍ العلماءُ صارُوا يكتبون "صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم". هذهِ والطريقةُ تدخلانِ تَـحتَ حديثِ "مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سنةً حسنةً فله أجرُهَا وأجرُ من عَمِلَ بِـهَا بعدَهُ".
فمَنْ ينكرُ الطريقةَ والمولدَ بدعوَى أنَّ الرسولَ ما فَعلَهُ ولا أَمَرَ بهِ يقال لَـهُم : أنتُم ونحنُ نكتبُ عندَ ذكرِ اسمِ النبيّ "صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم"، أنتُم تكتُبُونَ كما نحنُ نكتبُ والرّسولُ ما قالَهُ ولا الصّحابةُ فكيفَ تُحَلّلُونَ هذا وهو مِـمَّا لَـمْ يفعلْهُ الرّسولُ ولا قالَ افعلُوا، وتنكرُونَ الطريقةَ والمولدَ بدعوَى أنَّ الرّسولَ لَـمْ يفعلْهُ ولا قالَ افعلُوا، الوهابيةُ هل تريدُ إبقاءَها بِـهذَا يُـحَجُّونَ، بِـهذَا يُفحَمُونَ، لا حجةَ لَـهُم إلّا العنادُ، يقالُ لَـهُم أنتُم مُتَحَكّمُونُ لا تَـمشُونَ معَ الدّليلِ إِنَّـمَا تَـمشُونَ مع هواكُم.
ثُـمَّ إنَّ الطُّرُقَ التِـي هي حقٌّ وقربةٌ إلى اللهِ هذهِ الثلاثةُ وبعدها طرقٌ كثيرةٌ. لكنْ حدثَتْ طريقةٌ يقالُ لها "التِجّانِيّة" في الـمغربِ منذُ مائتينِ وسبعينَ سنةً تقريبًا هذهِ الطريقةُ دَخَلَهَا التّحريفُ منْ بعضِ أتباعِهَا لاسيَّمَا تِجَّانيةُ السّودانِ، أما الشّيخُ أبُو العباسِ التّجّانِـيُّ فهو بريءٌ مِـمَّا يُنسَبُ إليهِ فإنَّهُ كانَ عالِمًا أشعريًّا، ومن جملةِ ما أدخلَ هؤلاءِ "طريقتُهُم أفضلُ منَ القُطبِ من غيرِهِم" وهذا خلافُ قولِ الله تعالى:{إنَّ أكرمَكم عندَ اللهِ أتقاكم}[سورة الـحجرات /13].
الإنسانُ تكونُ مَنزِلتُهُ أعلَى عندَ اللهِ بِـحسَبِ التّقوَى، فمن كانَ أتقَى للهِ أي مُلتزِمًا مُتمسّكًا بالشريعةِ ظاهرًا وباطنًا فعلى حسبِ ما هو متمكنٌ في ذلكَ يكونُ عندَ اللهِ أقربَ.
وكذلكَ مذكورٌ في بعضِ كتبِهِم "إن شيخَهُم أبَا العباسِ التجانِـيَّ أفضلُ أولياءِ اللهِ منْ أيامِ ءادمَ إلى أنْ تقومَ السّاعةُ " وهذا كذِبٌ كبيرٌ، أفضلُ الأولياءِ أبُو بكرٍ ثُـمَّ عمرُ ثُـمَّ عثمانُ ثُـمَّ عليٌّ ثُـمَّ باقِي العشرةِ الـمبشرينَ بالجنةِ ثُـمَّ بقيةُ الأكابرِ من أولياءِ الصحابةِ والتابعينَ ثُـمَّ بعدَ ذلكَ أولياءُ اللهِ الذينَ جاءُوا بعدَ ذلكَ مثلُ الشيخِ أحمدَ الرفاعيِ والشيخِ عبدِ القادرِ. والشيخُ أبُو العباسِ لا يقولُ هذا الكلامَ.
ولَـهُم وجودٌ في مِصرَ والمغربِ والجزائرِ وتونسَ والسودانِ والحبشةِ، لأَنَّـهُم بِـهذَا الافتراءِ يَـجُرُّونَ الناسَ يُوهِـمُونَ أنَّ الشخصَ بِـمُجَرَّدِ ما يأخذُ طريقتَهُم صارَ أفضلَ من الأولياءِ من غيرِهِم، الـجاهلُ الذي لا تَـمييزَ عندَهُ يُسرِعُ إليهِم يقولُ"ماذا أريدُ أكثرَ من هذا بِـمجردِ ما ءاخُذَ العهدَ على الشيخِ التجانّـِي أصيرُ أفضلَ من الأولياءِ" فيُسرِعُونَ إليهِم، بهذا انتشرُوا وكَثُرَ عَددُهُم. فالحذرَ الـحذرَ، هؤلاءِ مخالفُونَ لكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ.
كذلكَ حَدَثَتْ طريقةٌ تُسَمَّى اليشرُطيةَ هؤلاءِ ينتسبونَ إلى شيخٍ اسـمُهُ عليٌّ نورُ الدينِ اليشرطيُّ مغربِـيٌّ نزلَ بعَكَّا فِلَسطينَ ثُـمَّ صارَ لهُ أتباعٌ وكانَ هو على حقّ، كانَ على الشاذليّةِ الأصليّةِ ثُـمَّ كثيرٌ من أتباعِهِ انحرفُوا ووقعُوا في أكفرِ الكفرِ، وهو أنَّـهُم يعتقدُونَ أنَّ اللهَ داخلٌ في كلّ شخصٍ رجلٍ وامرأةٍ، ذكَرٍ أو أنثَى، داخلٌ في كلّ فردٍ من أفرادِ البشّرِ هكذا يعتقدُونّ.
وحرّفُوا قولَ اللهِ تعالى: ﴿الحيُّ القيومُ﴾ "سورة البقرة/255" يقولونَ: "القيومُ: القائِمُ فينَا" هؤلاءِ اليشرُطيةُ لَـهُم وجودٌ في بيروتَ وفي البقاعِ وفي سوريَّا لَـهُم وجودٌ، شيخُهُم اليشرطيُّ لَمَّا عَلِمَ أنَّـهُم انـحرفُوا تَبَرَّأَ منهُم وقد ماتَ منذُ سبعينَ سنةً تقريبًا في عكَّا وقبرُهُ ومقامُهُ هناك.
من اليشرطيةِ رجلٌ هو عالِـمٌ مفتي بيروتَ قبلَ خمسينَ سنةً، أيّامَ الانتدابِ الفرنسِيّ كانَ هو مفتـي بيروتَ يقالُ لهُ "الشّيخُ مصطفَى نـجا"، هذا رحمَهُ اللهُ أخذَ منَ الشيخِ عليّ نورِ الدّينِ الطريقةَ واستفادَ فصارَ منَ الأولياءِ. كانَ زاهدًا، ما يَدخُلُ عليهِ من قِبَلِ الدولةِ باسمِ الراتبِ "راتبِ الـمفتِـي" لا يأكلُهُ بل يوزّعُهُ للفقراءِ. وعيَّنَ شخصًا يَلُمُّ الـجرائدَ من الأرضِ وما فيهِ اسمُ اللهِ بأُجْرةٍ، رَتَّبَ لهُ أجْرَهُ لِيَلُمَّ. وكانَ وليًّا زاهدًا ما كانَ لَهُ تَعَلُّقٌ بالدنيا، الذي يأخذُ الطريقةَ بعدَ أن يتعلّمَ العقيدةَ والأحكامَ يترقَّى، أمَّا الذي ينتسِبُ إلى الطريقةِ قبلَ أنْ يتعلمَ العقيدةَ عقيدةَ أهلِ السنةِ لا يترقَّى فكثيرٌ هَلَكُوا وما أفلحُوا، فَسَدُوا بدلَ أن يَتَرَقَّوْا هَبَطُوا إلى الـحضِيضِ.
قالَ سيدُنا أحمدُ الرفاعيُّ: "غايةُ الـمعرفةِ باللهِ الإيقانُ بوجودِه تعالى بلا كيفٍ ولا مكانٍ" معنى ذلك أنَّ اللهَ تعالى ليسَ حجمًا وليسَ متّصِفًا بصفاتِ الـحجمِ. أما الكيفُ صفةُ الـمخلوقِ، الـمخلوقاتُ لَـهَا صفاتٌ، هي حجمٌ لَـهَا صفاتٌ، من صفاتِ الـحجمِ اللونُ والبياضُ والسوادُ والحركةُ والسكونُ والتغيرُ من حالٍ إلى حالٍ والتحيزُ في جهةٍ ومكانٍ، هذا من صفاتِ الـحجمِ الكثيفِ واللطيفِ.
فاللهُ تبارك وتعالى ليسَ حجمًا لطيفًا ولا حجمًا كثيفًا ولا هو مُتصِّفٌ بصفاتِ الـحجمِ فهو موجودٌ لا كالموجوداتِ، وكُلُّ هذا التنـزيهِ للهِ تعالى مأخوذٌ من هذه الآيةِ ﴿ليسَ كمثلِهِ شىءٌ﴾ [سورة الشورى /11] يُفهمُ من هذه الآيةِ هذا التنـزيهَ أي أنّ اللهَ ليسَ حجمًا كثيفًا ولا حجمًا لطيفًا ولا هو متّصفٌ بصفاتِ الـحجمِ كالحركةِ والسكونِ والانفعالِ واللونِ، لا يتّصفُ بكلّ هذا. من هذه الآيةِ يَفهَمُ الذي فَتَحَ اللهُ قلبَهُ، أمَّا هؤلاءِ الوهابيةُ اللهُ أقفَلَ قلوبَـهُم يقرؤُونَ هذهِ الآيةَ وغيرَهَا من الآياتِ لا يفهمونَـهَا كما يَـجِبُ.

ربَّنا ءاتِنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ. وسبحانَ ربّك ربّ العِزّةِ عما يصفونَ والحمدُ للهِ ربّ العالمين.