نساء أهل الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

وَرَدَ فِي الحَدِيْثِ أَنَّ نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ عَلَى رُءُوْسِهِنَّ خُمُرٌ، وَهَذاَ الخِمَارُ الَّذِي تَضَعُهُ المَرْأَةُ هُنَاكَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا، يَلْبَسْنَهَا تَجَمُّلًا، وَالدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا لَا تُسَاوِيْهِ.

فِي البُخَارِيِّ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ غَدْوَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ، يَعْنِي سَوْطَهُ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الفَتْحِ: "وَلَنَصِيْفُهَا" بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ فَاءٌ، هُوَ الْخِمَارُ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ الْمِيْمِ. اهـ.