أَيُّ نِعْمَةٍ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَةِ بُرُوزِ النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلَّم

أخْرَجَ الْحافِظُ ابنُ حَجَرٍ كما نقل عنه السيوطي في كِتَابِهِ الْحَاوِي لِلْفَتَاوَى: رَوَى ابنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدينةَ وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عاشُوراءَ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالوا: "هُوَ الْيَومُ الَّذي أَظْهَرَ اللهُ مُوسى وَبَنِي إسْرائيلَ على فِرْعَوْنَ وَنَحْنُ نصُومُهُ تَعْظيمًا لَهُ"، فقالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "نَحْنُ أوْلَى بِموسى" وَأَمَرَ بِصَوْمِهِ أَمْرَ اسْتِحْبابٍ.
يُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْحَديثِ فِعْلُ الشُّكْرِ للهِ تعالى على ما تفَضَّلَ بِهِ في يَوْمٍ مُعَيَّنٍ مِن حُصُولِ نِعْمَةٍ أَو رَفْعِ نِقْمَةٍ، ويُعادُ ذَلِكَ في نَظيرِ ذَلِكَ اليَوْمِ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ، والشُّكرُ للَّهِ يَحْصُلُ بِأَنْواعِ العِبادَةِ كالسُّجودِ والصِّيامِ والصَّدَقَةِ والتِّلاوَةِ، وأَيُّ نِعْمَةٍ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَةِ بُرُوزِ النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلَّم.