إذا جاءكم من ترضَونَ دينَه وخلقَه فزوّجوه

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى ءاله الطيبين الطاهرين.

أما بعد فالأمر الذى يحبه الله تبارك وتعالى التيسير على المتزوجين في المهور هذا الذي يحبه الله. أما التشدد في ذلك بطلب المهر الغالي من قبل الأهل الأب أو الأم فهذا شىء لا يحبه الله. فقد روينا بالاسناد المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا جاءكم من ترضَونَ دينَه وخلقَه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريض" رواه الترمذي. والفسادُ العريضُ هو الفسادُ الكبير وتأخير تزويج البنت من دون عذرٍ شرعي يؤدي إلى مفاسدَ كثيرة.