المسلم الذي يطيل الصمت يقِل طمع الشيطان فيه

قال عليه الصلاة والسلام لأبي ذر رضي الله عنه: "عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك" فمن عمل بهذا الحديث نجا من كثير من الشر والمهالك فعلى المسلم أن يعمل بهذا الحديث وان لا يبالي إذا حضر مجلسًا أن يقول الناس فيه إن أطال الصمت إنه غبي ولو كان من أهل الفهم لتكلم كما يتكلم غيره. بعض الناس يتكلفون الكلام لأجل ذلك حتى لا يقالَ عنه ضعيفُ الفهم لأنه لا يتكلم، فالذي لا يبالي بذلك ويبقى على طول الصمت فقد نجا وحفظ نفسه من الشر وما عليه من قول الناس إنه غبي وإنه لو كان له فهم لتكلم كما يتكلم غيره. ثم إن المسلم الذي يطيل الصمت يقِل طمع الشيطان فيه يمَل منه، يقول هذا لا يتكلم كيف أمسكه، كيف أوقعه.