الشاب لا يجوز له أن يقترن بما يُبعده عن التقوى

الشاب لا يجوز له أن يقترن بما يُبعده عن التقوى لأنه قد يجره إلى ما فيه فساد. لا تصاحبوا إلا إنسانًا يساعد على الدين. ولا تُكثروا من النظر في التلفزيون. التلفزيون يعلم الفساد اليوم، يشوش الخاطر. الذي يداوم النظر فيه النفس تنجر إلى الملاهي وإلى المعاصي، ينجر فكره عن المحافظة على الدين، تسوء حاله. ثم قد يصل إلى حد بعيد في الفساد لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصاحب إلا مؤمنًا" أي إلا مؤمنًا تقيًا لا يأخذك إلى المعاصي، لا يأخذك إلا إلى الخير. بعض التلاميذ فيما يرونه في التلفزيون نفوسهم تفسد، قلوبهم تفسد فينجرون إلى هلاك. فإن صاحب إنسانًا لا يصاحب إنسانًا يفسد عليه دينه. انتقوا من بين الطلبة من حاله حسن فإن وجدتم وإلا فلا تصاحبوا واحدًا منهم.
ثم حافظوا على الصلوات الخمس، حافظوا على صلاة الصبح في وقتها، بسبب التلفزيون أكثر الناس لا يصلون الصبح في وقتها، بسبب السهر على التلفزيون حُرموا خيرًا كثيرًا. اتباع عادات غير المسلمين هو الذي جرّ أكثر المسلمين إلى هذه الحالة. المسلمون في الماضي يُصلون العشاء ثم ينامون ثم قبل الفجر يستيقظون ثم لا ينامون إلا إلى الليلة القابلة. خيرات كثيرة في وقت الصبح. الذي يصلي صلاة الصبح في وقتها ثم يقرأ "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شىء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات أو يقرأ وهو ثانٍ رجليه "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير" عشر مرات هذا يلقى خيرًا في يومه إلى الغروب. وإن قرأ بعد المغرب الله يحفظه في هذه الليلة من الشيطان، من أذى الجن. اليوم بعد العشاء يطيلون السهر إما على التلفزيون وإما في حديث الدنيا فيُحرمون صلاة الفجر في وقتها. الرسول عليه الصلاة والسلام يكره الحديث بالكلام في أمور الدنيا بعد صلاة العشاء. الرسول كان ينام ثم عندما ينتصف الليل يقوم فيتوضأ ثم يصلي ثم ينام ثم يستيقظ فيتوضأ ويصلي وينام. ثم المؤذن عندما يؤذن لصلاة الفجر يقوم عند الأذان، ثم لا ينام إلا إلى الليل إلى مثل تلك الساعة. هكذا كانت العادات في الماضي كان الناس يصلون العشاء ثم بعد قليل ينامون. أما الذي يطالع درسه قبل أذان الفجر، تلك الساعة مباركة يَقوى ذهنه، قبل الفجر قبل أذان الصبح يستيقظ قبل ساعة يطالع دروسه تقوى قريحته للحفظ. اهـ