علامة حب الله تعالى

قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله ونفعنا به
قالَ اللَّه تباركَ وتعالَى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه﴾. علامةُ حبِّ اللَّهِ تعالى هو اتباعُ سيدِنَا محمدٍ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فمَنْ اتَّبَعَ سيدَنا مُحمدًا اتباعًا كاملاً فهو من أولياءِ اللَّه، من أحبابِ اللَّه الذينَ لا خوفٌ عليهِم ولا هم يَحزنُونَ، سواءٌ كانُوا رجالاً أو نساءً. مَنْ ءامنَ باللَّه ورسولِهِ وأَدَّى الفرائضَ واجتنبَ الحرامَ أي المعاصيَ وأكثرَ من النفلِ أي من السُننِ فهو ولِيُّ اللَّه، هؤلاءِ أولياءُ اللَّه، هؤلاءِ أحبابُ اللَّهِ، الذكورُ والإناثُ. مَن كانَ فيهِ هذهِ الصفةُ فهو أهلُ الولايةِ وليسَ هناكَ أمرٌ ءاخَرُ يكونُ الإنسانُ به وليًا إلا هذا الطريقُ وهو اتباعُ الرسولِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم اتباعًا كاملاً، ويكونُ ذلك بأداءِ الواجباتِ واجتنابِ المُحرماتِ. ومِنْ جُملةِ الواجباتِ تعلُّمُ علمِ الدينِ الضروريِّ، مَن لَمْ يَعرِفْ علمَ الدينِ الضروريَّ لا يكونُ وليًّا، مستحيلٌ، مَهمَا أَتعَبَ نفسَهُ في العبادةِ لا يَكُونُ وليًّا. ثُمَّ عِلمُ الدينِ يُتَلَقَّى مِن أهلِ المعرفةِ الذينَ تَعَلَّمُوا مِمَّنْ قَبلَهُم حتَّى يَصِلَ الاتصالُ إلى أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم.