ليسَ كمِثْلِهِ شئٌ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى : ﴿ليسَ كمِثْلِهِ شئٌ﴾ [سورة الشورى/11] فهي أصرحُ ءايةٍ في القرءانِ في تنزيهِ الله تعالى التنزيهَ الكليَّ، والكافُ في ﴿كمِثله﴾ لتأكيد النفي، ففي الآية نفيُ ما لا يليقُ بالله عن الله. وأما قوله تعالى: ﴿وهوَ السميعُ البصيرُ﴾ ففيهِ إثباتُ ما يليقُ بالله، السمعُ صفةٌ لائقةٌ والبصرُ كذلك، وإنّما قدَّمَ اللهُ تعالى في هذه الآية التنزيهَ حتى لا يُتَوَهَّمَ أن سمعه وبصرَه كسمعِ و بصرِ غيره.
فالله تعالى موصوفٌ بأنه ليسَ كمثلهِ شئٌ منَ اللطائفِ كالنورِ والروحِ والهواءِ ومنَ الكثائفِ كالشجرِ والإنسانِ، والجسمُ اللطيفُ ما لا يُضْبَطُ باليدِ والجسمُ الكثيفُ ما يُضْبَطُ باليدِ أي ما يُجَسُّ باليد. وهو تعالى لا يُشبهُ العلويّات ولا السفليات.