علم الدين سبب السعادة الأبدية

بسم الله الرحمن الرحيم

قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله رحمة واسعة:
الحمدُ للهِ والصَّلاة والسّلامُ على رسولِ اللهِ ،العَبْدُ على قَدْرِ ما تعلو دَرَجَتُهُ عِندَ اللهِ يَكونُ خَوفُهُ من اللهِ ويكونُ تَعْظيمُهُ للهِ تَعالى.
أنْتُمْ بادِرُوا بِالأعْمال الَّتي تَنْفَعُكم في ءاخِرَتِكم قَبْلَ العَجْزِ وَالمَرَضِ أوِ المَوْتِ أو الشَّواغِل؛ فإنَّ مُخالفَةَ الهَوى أمْرٌ صَعْبٌ، قَليلٌ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُخالِفُ هَواهُ حتَّى يَصِيرَ مِنَ الأَوْلِياءِ.
وَاعْلَمُوا أنَّ الجَهْلَ والكِبْرَ إذا اجْتمَعا أشَدُّ الأَمْراضِ القَلْبِيَّة.
الجاهِلُ المُتَكَبِّر ذَنْبُهُ أشَدُّ مِنْ غَيْرِه.
وَاعْلَمُوا أنَّ الأنْبِياءَ جامِعُونَ لأَوْصافِ الكَمالِ مِنْ رِقَّةِ القَلْبِ وَلِيْنِ الجَانِبِ والتَّواضُع والدُّؤوبِ على السَّعْيِ في مصالحِ النَّاس.
وَصَلاحُ حالِ الإنْسانِ في دُنْياهُ وَءاخِرتِهِ قائِمٌ على عِلْمِ الدِّين؛ اللهُ تَباركَ وَ تَعالى أنْزَلَ دِينَهُ لِيَسْعَدَ به السَّعادَةَ الأبَدِيَّةَّ وإنْ شاءَ اللهُ لَهُ تِلْكَ السَّعادَة، فَعِلْمُ الدِّينِ هُوَ سَبَبُ السَّعادَةِ الأَبَدِيَّة، السَّعادَةِ الدَّائِمَة الّتي لا نِهايةَ لَها، واللهُ تَبارَكَ وتَعالى جَعَلَ هذهِ الدُّنْيا دارَ مِحْنَةٍ، دارَ بَلاءٍ.
اللهُ خَلَقَنا في هَذهِ الدُّنْيا لِيَتَمَيَّزَ عِبادُهُ الَّذينَ يُطِيعونَهُ فَيَفوُزوا بِالسَّعادَةِ الأَبَدِيَّة عَنِ الَّذينَ لا يُطِيعونَهُ.
ربِّ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذين يُطِيعُونَك حَتَّى المَمات.