في الحديث النبوي الشريف صحيح البخاري-الجزء السادس
 سَبَإ

سَبَإ

صحيح البخاري

صحيح البخاري يُقَالُ: ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ [الحج: 51]: مُسَابِقِينَ، ﴿بِمُعْجِزِينَ﴾ [الأنعام: 134]: بِفَائِتِينَ، ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ [الحج: 51]: مُغَالِبِينَ،﴿سَبَقُوا﴾ [الأنفال: 59]: فَاتُوا، ﴿لاَ يُعْجِزُونَ﴾ [الأنفال: 59]: لاَ يَفُوتُونَ، ﴿يَسْبِقُونَا﴾ [العنكبوت: 4]: يُعْجِزُونَا، قَوْلُهُ: ﴿بِمُعْجِزِينَ﴾ [الأنعام: 134]: بِفَائِتِينَ، وَمَعْنَى ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ [الحج: 51]: مُغَالِبِينَ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ، ﴿مِعْشَارٌ﴾ [سبأ: 45]: عُشْرٌ، الأُكُلُ: الثَّمَرُ، ﴿بَاعِدْ﴾ [سبأ: 19]: وَبَعِّدْ وَاحِدٌ " وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿لاَ يَعْزُبُ﴾ [سبأ: 3]: "لاَ يَغِيبُ"، ﴿العَرِمُ﴾ [سبأ: 16]: "السُّدُّ: مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ، وَحَفَرَ الوَادِيَ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنْبَيْنِ، وَغَابَ عَنْهُمَا المَاءُ فَيَبِسَتَا، وَلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ" وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: ﴿العَرِمُ﴾ [سبأ: 16]: "المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ" وَقَالَ غَيْرُهُ: "العَرِمُ: الوَادِي، السَّابِغَاتُ: الدُّرُوعُ " وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿يُجَازَى﴾: "يُعَاقَبُ"، ﴿أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ﴾ [سبأ: 46]: "بِطَاعَةِ اللَّهِ"، ﴿مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ [سبأ: 46]: "وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ"، ﴿التَّنَاوُشُ﴾ [سبأ: 52]: "الرَّدُّ مِنَ الآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا"، ﴿وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ [سبأ: 54]: "مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ"، ﴿بِأَشْيَاعِهِمْ﴾ [سبأ: 54]: "بِأَمْثَالِهِمْ" وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿كَالْجَوَابِ﴾ [سبأ: 13]: " كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ. الخَمْطُ: الأَرَاكُ، وَالأَثْلُ: الطَّرْفَاءُ"، العَرِمُ: "الشَّدِيدُ".

﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾

4800 - قَالَ: حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ، ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ: الحَقَّ، وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ - وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا، وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الكَاهِنِ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ، فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنَ السَّمَاءِ".

قَوْلُهُ: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ: 46]

4801 - قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّفَا ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: "يَا صَبَاحَاهْ"، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، قَالُوا: مَا لَكَ؟ قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ العَدُوَّ يُصَبِّحُكُمْ أَوْ يُمَسِّيكُمْ، أَمَا كُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟" قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ" فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد: 1]

صحيح البخاري
الجزء السادس

قائمة صحيح البخاري-الجزء السادس