كتب ومتون قصص الأنبياء
 خلافةُ بني ءادم في الأرض

خلافةُ بني ءادم في الأرض

قصص الأنبياء

قصص_الأنبياء قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلـٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة/30].
هذه الآية تخبر أن الله قضى على ءادم وبنيه باستخلاف الأرض لعِمارتها والانتفاع بما أودعه فيها من نبات وحيوان ومعادن ويتولى بعضهم على بعض بالحكم وغير ذلك.
وقد أخبر الله الملائكة وأعلمهم أنه سيجعل بني ءادم خليفة في الأرض يسعون فيها ويمشون في مناكبها وينتشر نسلهم في أرجائها، ويأكلون من نباتها ويستخرجون الخيرات من باطنها ويخلف بعضهم بعضًا فيها.
فسألت الملائكة ربها للاستكشاف عن الحكمة في جعله خليفة في الأرض لا للاعتراض على الله وقالت: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ [سورة البقرة/30] أي نحن نعبدك دائمًا ولا يعصيك منا أحد.
فبيّن الله للملائكة الحكمة من جعل بني ءادم خليفة في الأرض وهو أن البشر وإن كان فيهم من يسفك الدماء ويفسد في الأرض، لكن منهم الأنبياء والأولياء، ونصب لهم دليلا على فضل ءادم أن علمه أسماء كل شىء فتفوق على الملائكة بذلك وقال الله لآدم: ﴿أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ﴾ [سورة البقرة/33] فصار ءادم يقول لهم هذا اسمه كذا هذا اسمه كذا فعرفوا أن هذا الجنس أفضل منهم.

قصص الأنبياء

قائمة قصص الأنبياء