كتب ومتون الأربعون في التصوف
 بابٌ في القناعة

بابٌ في القناعة

الأربعون في التصوف

الأربعون_في_التصوف
أخبرنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يعقوبَ الأصمُّ ثنا الربيعُ بنُ سليمانَ ثنا أسدُ بنُ موسى ثنا أبو بكرٍ الداهري [43] ثنا ثورٌ بنُ يزيد عن خالد بن مهاجر عن ابن عمر [44] رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابنَ ءادمَ عندكَ ما يكفيكَ [45] وأنتَ تطلبُ ما يُطغيكَ [46]، ابنَ ءادمَ لا بقليلٍ تقنعُ ولا من كثيرٍ تشبعُ، إذا أصبحتَ معافًى في جسمكَ ءامنًا في سِربِكَ [47] عندكَ قوتُ يومِكَ فعلى الدنيا العفاء [48]" [49].
-------------

[43] هو عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري البصري، قال أحمد وابن المديني وغيرهما: ليس بشئ. وقال أبو معين والنسائي: ليس بثقة، وقال العقيلي: لا يقيم الحديث ويحدث بواطيل عن الثقات وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات، وقال يعقوب بن شيبة: متروك يتكلمون فيه، وقال البيهقي: ضعيف، [انظر "لسان الميزان" 3/345-346].
[44] في "الكامل" و"الشعب" و"تاريخ بغداد": عن ابن عمر، وفي "الأربعين" و"الأوسط" و"مسند الشاميين" و"الحلية": عن عمر بن الخطاب.
[45] أي يسد حاجتك، [فيض القدير، 1/86].
[46] أي يحملك على الظلم ومجاوزة الحدود الشرعية [فيض القدير، 1/86].
[47] أي في نفسك، [النهاية، 2/356].
[48] أي الدروس وذهاب الأثر، [النهاية، 3/266].
[49] أخرجه من طريق المصنف محمد بن الحسين السلمي: القضاعي في مسنده [1/361-362]. وعن أبي العباس الأصم: البيهقي في "شعب الإيمان" [7/294]. وعن الربيع بن سليمان: ابن عدي في "الكامل" [4/140-141] وقال: "والذي رويت للداهري من هذه الأحاديث التي ذكرتها فكلها لا يتابع أحد الداهري عليه، وله غير ما ذكرت من الحديث كذلك أيضًا، منكر الحديث" اهـ، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" [12/72]. وعن أسد بن موسى: الطبراني في كتابيه "المعجم الأوسط" [9/36] و"مسند الشاميين" [1/260] وأبو نعيم في كتابه "الحلية" [6/98] و"الأربعون" [ص/77] من طريق الطبراني. قال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" [10/289]: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف" اهـ. ورمز الحافظ السيوطي في "الجامع الصغير" له بالصحة وتعقبه المناوي في شرحه على "الجامع" بقوله: "قال –أي ابن عدي-: أبو بكر الداهري أحد رجاله كذاب متروك وقال الذهبي: متهم بالوضع، وهكذا هو في مسند البيهقي وذكر نحوه الحافظ ابن حجر، فكان ينبغي حذفه" اهـ [فيض القدير 1/87] وانظر المداوي [1/132-133].