الشرك الأكبر والشرك الأصغر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين سيّدِنا محمّد وعلى ءاله الطّيبين الطّاهرين.
أمّا بعدُ، فمن أراد أن يقبل الله عمله يتعلّم علم أهل السُنّة العقيدة ليكون عمله مقبولاً عند الله تعالى الرسول عليه السلام قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ " معناه من عمل عملاً لا يوافق شريعتنا فهو مردود.
الحديث يفهمنا أن الصلاة والصيام والحجّ والزكاة وغير ذلك حتى الذكر والدعاء إذا لم يوافق شريعة الرسول فالله لا يقبله، لذلك علم الدين صار هو الدليل على العمل الذي يقبله الله والعمل الذي لا يقبله الله.
كثير من الناس يأخذون الطريقة ويشتغلون بالذكر حتى يصيروا على زعمهم من أحباب الله، لكنّ ذكرهم وصلاتهم غير موافقة لشريعة الله فلا يقبل الله منهم ذكرهم وصلاتهم وغير ذلك من أعمالهم التي تخالف شريعة الله.
من لا يتعلم لا يعرف هل صلاته صحيحة أم لا، وهل ذكره صحيح أم لا، وهل صيامه صحيح أم لا، وهل زكاته صحيحة أم لا.

ثم مما يمنع قبول الأعمال عند الله "الرياء" والرياء معناه أن يقصد الشخص بحسناته مدح الناس له أو أن يعجبوا به. أي عمل يدخله الرياء الله لا يقبله وعليه ذنب الرياء، يخسر الثواب ويكسب ذنباً كبيراً بالرياء.
هذا الرياء من يعرف أنه حرام إلا الذي يتعلم؟ الذي يتعلم يعرف أن الرياء بالحسنات يبطل ثوابها ويكون الشخص بهذا الرياء أذنب ذنباً كبيراً، ليس أمراً هيّناً الرياء. الرسول قال: "اتقوا الرياء فإنه الشرك الأصغر".
الشرك نوعان: شرك أكبر وشرك أصغر، الشرك الأكبر عبادة الوثن أو الشمس أو القمر أو النجم أو شخص من الأشخاص كعيسى عليه السلام والشياطين ، بعض الناس يعبدون الشياطين.
أيام الجاهلية كان أناس من العرب يعبدون صنماً يقال له العزّى. الرسول أرسل خالد بن الوليد رضي الله عنه ضرب هذه بالسيف فخرجت من جوف الشجرة امرأة سوداء ناشرة شعرها. هي الشيطانة التي كانت تمكث هناك، الكفار من شدة الجهل يعبدونها، خالد بن الوليد قتلها، قتل الشيطانة وقطع الشجرة ثم قال: يا عزى كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك. أما الشرك الأصغر – الرياء – لأنه يشبه الشرك الأكبر.
فمن أراد الله به خيرًا يفقّهه في الدين ، يعلّمه أمور الدين العقيدة والأحكام.
والحمد لله رب العالمين.