والحَوضُ الذي أَكرَمَهُ اللهُ تَعَالى بهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غِيَاثًا لأُمَّتِهِ إنقاذًا لِمَنْ كانَ عطِشًا منْ أُمَّتِهِ في القيامةِ، لأَنَّ النَّاسَ عندما يَشْتَدُّ عَطَشُهُم عندما تَدنُو الشَّمْسُ مِنْهُم وَيَعْظُمُ كَربُهُم فَيَمُرُّوْنَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ غِيَاثًا عِندَ مَسَاسِ الْحَاجَةِ فِي كُرُبَاتِ الْمَوْقِفِ يَوْمَ القِيَامَةِ. وقوله حَقٌّ أي يجبُ الإيمانُ بالحَوضِ الذي يَشربُ منهُ المؤمنونَ يومَ القيامةِ. والشَّفَاعَةُ التي هي سؤالُ الخيرِ منَ اللهِ تباركَ وتعالى ادَّخَرَها النَّبِيُّ لَهُمْ أي لأُمَّتِه فهيحَقٌّ يجبُ الإيمانُ بها كَمَا رُويَ في الأخبارِ الثابتة عنه، فإن الرسولَ يَطْلُبُ يومَ القيامةِ منْ ربِّه إنقاذَ خَلْقٍ كثيرٍ منْ أُمَّتِهِ منَ النارِ بعدَ أنْ دَخَلُوها لبعضِهِم وبِعَدَمِ دُخولِها لبعضٍ ءاخَرينَ .