مناسبات إسلامية مصيبة المسلمين بموت سيّد المرسلين
 ذِكْرُ طِيْبِهِ صلى الله عليه وسلم الذي كان يَتَطيّبُ به وكحله

ذِكْرُ طِيْبِهِ صلى الله عليه وسلم الذي كان يَتَطيّبُ به وكحله

مصيبة المسلمين بموت سيد المرسلين

كان النبيُّ المصطفى صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الطيبَ والرائحةَ الطيبة لأنه يُنْعشُ القلب وتحبه الملائكة ويفرحهم وكان يكره كل ما له ريح كريه، وكان طِيْبُهُ عليه السلام الذي كان يتطيب به الغالية وهو طِيْبٌ مركب من مِسْكٍ وعنبرٍ وعُوْدٍ وكَافُور، وكان عليه الصلاة والسلام يَتَطيّب أيضًا بالمسْكِ وَحْدَه، وكذاك السُّكُّ وهو طيّب معروف ويضاف إليه غيره من الطيب، وكان له صلى الله عليه وسلم سُكَّةٌ يَتَطيّب منها.
وكان بخورُهُ عليه الصلاة والسلام الكافور والعُوْد الند وهو ما يتبخر به.
وكان النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم يكحل عينه بالإثمد وهو الكحل الأسود المعروف، وكان صلى الله عليه وسلم يَكْتَحِلُ في كل عين ثلاثًا لأجل الإيْتار المحبوب المطلوب وقد قال عليه الصلاة والسلام: "اكتَحِلوا بالإثمد فإنّه يجلو البصر ويُنْبتُ الشعر".
فائدة: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "حُبّبَ إليَّ مِن دُنْياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة" رواه النسائي في سننه وأحمد في مسنده.
وليس معنى هذا الحديث أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان متعلقَ القلب بالنساء بل معناه أن ذلك أي الميل الطبيعي جُعل فِيّ ولا أتتبعُهُ، فيكون بذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم مزيد رفع درجات عند الله تعالى لأنه مع ذلك لا ينشغل عن طاعة الله تبارك وتعالى، لا ينشغل عن تبليغ الدعوة ولا عن الإكثار من الطاعات، وقد قال العلماء مَن ذمَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم فقال إنه كان متعلقَ القلبِ بالنساء يَتَتَبّعُ ذلك فقد كفر، لأنَّ تَنْقيصَ نبيّ من الأنبياء كفر.
أما الطِيْبُ الطاهر ففيه فوائد فإنه ينعش القلب ويفرّح الملائكة.

مصيبة المسلمين بموت سيّد المرسلين

قائمة مصيبة المسلمين