مناسبات إسلامية مصيبة المسلمين بموت سيّد المرسلين
 1>

خاتمة الخاتمة

مصيبة المسلمين بموت سيد المرسلين

وما أَجْمَلَ أَن نختم خاتمة كتابنا هذا بهذه الأبيات في رثاء النبيّ الأعظم صلى الله عليه وسلم، ثم نُتبعُها بأبياتٍ في مدح النبي الأعظم خير الأنام صلى الله عليه وسلم وهي مختارة من القصيدة المسماة "بالبُردة" للإمام اللغوي شرف الدين محمد ابن سعيد البوصيري رحمه الله تعالى.
لِيَبْكِ رَسُولَ الله مَنْ كان باكيًا ***** فلا تَنْسَ قَبْرًا بالمدينةِ ثَاوِيَا
جَزَى الله عَنَّا كل خَيْرٍ محمّدا ***** فقد كان مَهْدِيًّا وقد كان هَادِيَا
وكانَ رسُولُ الله رَوْحًا ورحمةً ***** ونُورًا وبُرهانًا من الله بادِيا
وكان رَسُولُ الله بالخيرِ ءامِرًا ***** وكان عن الفحشاء والسُّوء ناهِيَا
وكان رسُولُ الله بالقِسطِ قائمًا ***** وكان لما استرعَاهُ مَوْلاهُ رَاعِيَا
أيُنْسَى أَبَرُّ الناسِ بالنَّاسِ كُلّهم ***** وأكرَمُهُم بَيْتًا وشِعْبًا ووادِيا
أَيُنْسَى رَسُولُ الله أكرمُ من مَشَى ***** وءاثارُهُ بالمَسْجدين كما هيا
تَكَدّرَ مِنْ بعد النبيّ محمّد ***** عليه سَلامُ الله ما كان صافيا
رَكَنَّا إلى الدنيا الدَنيّةِ بَعْدَه ***** وكَشْفَت الأطماعُ مِنَّا مَسَاوِيَا
وكم مِنْ مَنَارٍ كان أوضحه لنا ***** ومِنْ عَلَمٍ أمْسَى وأصبَحَ عافيا
إذا المرءُ لم يَلْبَسْ ثيابًا من التُّقى ***** تَقَلّبَ عُرْيَانًا وإنْ كان كَاسِيَا
وخَيْرُ خصال المرء طاعةُ ربّه ***** ولا خَيْرَ فيمنْ كَانَ لله عَاصِيَا

مصيبة المسلمين بموت سيّد المرسلين

قائمة مصيبة المسلمين