(فَصْلٌ) فِي بَيَانِ شُرُوطِ قَبُولِ الصَّلاةِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
(وَشُرِطَ مَعَ مَا مَرَّ) مِنَ الشُّرُوطِ (لِقَبُولِهَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى) أَيْ لِتَكُونَ مَقْبُولَةً فَيَنَالَ بِهَا الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ (أَنْ يَقْصِدَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ) أَيِ امْتِثَالَ أَمْرِ اللَّهِ (وَحْدَهُ) وَلا يَكُونُ قَصْدُهُ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْهِ وَإِلاَّ كَانَ مُرَائِيًا (وَأَنْ يَكُونَ مَأْكَلُهُ) الَّذِي فِي بَطْنِهِ حَالَ صَلاتِهِ (وَمَلْبُوسُهُ) الَّذِي يَلْبَسُهُ حَالَ صَلاتِهِ (وَمُصَلاهُ) أَيِ الْمَكَانُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ (حَلالاً وَأَنْ يَخْشَعَ لِلَّهِ قَلْبُهُ فِيهَا) أَيِ الصَّلاةِ (وَلَوْ) كَانَ خُشُوعُهُ (لَحْظَةً فَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ) مِنْهُ فِي كُلِّ الصَّلاةِ أَيْ إِنْ لَمْ يَخْشَعْ فِي صَلاتِهِ وَلَوْ لَحْظَةً (صَحَّتْ صَلاتُهُ بِلا ثَوابٍ) وَالْخُشُوعُ هُوَ اسْتِشْعَارُ خَوْفِ التَّعْظِيمِ وَالإِجْلالِ لِلَّهِ تَعَالَى.