(وَعَقْدُ النِّكَاحِ يَحْتَاجُ إِلَى مَزِيدِ احْتِيَاطٍ وَتَثَبُّتٍ) لأَنَّهُ يُحْتَاطُ لِلنِّكَاحِ زِيَادَةً عَمَّا يُحْتَاطُ لِغَيْرِهِ (حَذَرًا مِمَّا يَتَرَتَّبُ) وَيَتَفَرَّعُ (عَلَى فَقْدِ ذَلِكَ) مِنْ فَسَادِ الْعَقْدِ الْمُؤَدِّي إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمَفَاسِدِ الَّتِي لا تَخْفَى.
(وَقَدْ أَشَارَ الْقُرْءَانُ الْكَرِيْمُ إِلَى ذَلِكَ) كُلِّهِ (بِقَوْلِهِ تَعَالَى) فِي سُورَةِ التَّحْرِيْمِ (﴿يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾)1 الآيَةَ قَالَ سَيدُنَا عَلىٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجهَهُ عَلِّمُوا أنفُسَكُم وَأهلِيكُمُ الخَيرَ. اهـ2 وَذَلِكَ يَكُونُ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ عِلْمَ الدِّينِ. (قَالَ) التَّابِعِيُّ الْجَلِيلُ (عَطَاءُ) بنُ أَبِي رَبَاحٍ3 (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فِى بَيانِ مَجَالِسَ الذِّكرِ الَممدُوحَةِ فِى بَعضِ الأَحَادِيثِ هِى مَجَالِسُ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ. اهـ وفِى رِوَايَةٍ زِيَادَةُ (أَنْ تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تُصَلِّي وَكَيْفَ تَصُومُ وَكَيْفَ تَبِيعُ وَ) كَيْفَ (تَشْتَرِي وَكَيْفَ تَنْكِحُ وَكَيْفَ تُطَلِّقُ)4.
-------------