من كتب العلّامة الهرري كتاب جامع الخيرات - الجزء الثاني
 بيان الـجزاء على الأعمال الصالـحة فِى الدنيا وفِى الآخرة

الدرس الثالث عشر
بيان الـجزاء على الأعمال الصالـحة فِى الدنيا وفِى الآخرة

جامع الخيرات - الجزء الثاني

جامع-الخيرات
   درس ألقاه الـمـحدث الشيـخ عبد الله بن مـحمَّد العبدرىّ رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة الموافق لسنة سبع وسبعين وتسعمائة وألف ر وهو فِى بيان أن الـجزاء على الأعمال الصالـحة قد يكون أحيانًا فِى الدنيا.
قال رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً:
الـحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى ءالـه وصحبه الأكرمين.
أما بعدُ فإنّ الشفاعة فِى الآخرة خاصة بالـمؤمنين لا تنالُ الكافرَ. وقد دلَّ الـقرءان الكريم على أنّ الكفار لا يَشْفَعُ لهم أحدٌ مِن ملائكة الله ولا مِن غيرهم وهو قوله تعالى:﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى1 فمن زعم أنَّ نبيًّا من أنبياء الله يشفعُ لكافر إنْ كان أباه أو ابنَهُ فقد ردَّ كتابَ الله وكذّب الـقرءانَ وكذلك مَن اعتقد أنَّ الكافر يرحمُهُ اللهُ تعالى يومَ الـقيامة فقد كذّب الـقرءان وخرج من الإسلام لأنَّ الله تعالى أخبرنا أنَّ رحمتَهُ فِى الآخرة خاصةٌ بالـمؤمنين قال تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ2 ورحمتِى وسعت كلَّ شىء أى فِى الدنيا فسأكتبها للذين يتقون أى يتجنبون الشرك أى جميعَ أنواع الكفر، فمِن هنا عَلِمْنَا أنّ الله تبارك وتعالى لا يرحمُ الكافرَ يومَ الـقيامة إنـما يرحمُهُ فِى الدنيا. لا يـجوز لقائل أنْ يتـمسَّك بالـجزء الأول من هذه الآية وهو قوله تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ﴾ ويَظُنَّ أن ذلك شامِلٌ للدنيا والآخرة إنـما رحمةُ اللهِ تَعُمُّ وتَشْمَلُ الـمؤمنَ والكافرَ فِى هذه الدنيا فقط أما فِى الآخرة فلا يرحمُهُمْ.
وهناك أيضًا دليلٌ قرءانِىٌّ وهو قوله تعالى: ﴿يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ3 هنا أيضًا عَلِمْنَا أنَّ الله تعالى لا يرحمُ كلَّ إنسانٍ فِى الآخرة فالذِى يعتقدُ أو يقولُ بلسانِهِ إنَّ الله تعالى يرحم هؤلاء الكفار فِى الآخرة إما بشفاعة نبىّ مِن الأنبياء أو بالـحسنات التِى كان يعملُها مع الناس فِى هذه الدنيا كصلة الرحم وإعتاق الرقبة وإطعام الـمسكين والعطف والشفقة على خلق الله تعالى فإنه يـخرج من الإسلام. إذا حصل من الكفار فِى هذه الدنيا حسناتٌ فإنهم يُجَازَوْنَ فِى هذه الدنيا بالصحة والرزق ونحوِ ذلك أما فِى الآخرة فلا يـجازيهم الله بشىء مما عملوه من الـحسنات فِى الدنيا، أما الـمؤمن فإنَّ الله تبارك وتعالى إما أنْ يُطْعِمَهُ بـحسناته التِى يعملُها فِى هذه الدنيا ويُثِيبَهُ فِى الآخرة فِى الدرجاتِ العُلا فِى النعيم الـمُقِيمِ الذِى لا يزولُ ولا يَفْنَى وهو نعيمُ الـجنة وإما أنْ لا يُطْعِمَهُ بـحسناته فِى الدنيا بل يؤخّرَ له جزاءَهُ وافرًا إلى يوم الـقيامة. كثيرٌ من الـمؤمنين يعملون الـحسناتِ يَصِلُونَ الرَّحِمَ فِى هذه الدنيا ويُحسنون إلى الفقراء والـمنكوبين ومع ذلك فِى هذه الدنيا لا يزداد رزقُهُمْ ولا يَتَوَسَّعُ رزقُهُمْ عمّا كانَ فهؤلاء أَخَّرَ اللهُ تعالى جزاءَهم إلى الآخرة ومِن الـمؤمنين مَنْ يُجازِيهِمُ اللهُ تعالى فِى الدنيا وفِى الآخرة، بعضُ الناس عندما يكونون مـحسنينَ يَصِلُونَ أرحامَهم بـمالـهم ويعطفون على الفقراء ويُشفِقون ويرحمون الـمنكوبين ومنهم مَن يزداد رِزقًا فِى هذه الدنيا ويرجو رحمة الله تعالى فِى الدرجات العُلَا فِى الآخرة ومنهم مَن لا يزداد رزقُهم فِى هذه الدنيا مهما عَمِلُوا مِن الإحسان إلى الناس، لا يَقُلِ الـمسلـمُ أنا عَمِلْتُ كذا أحسنتُ إلى الناسِ وَوَصَلْتُ أَرْحَامِى وأحسنتُ إلى الـمنكوبين فما زاد رِزْقِى وما عَوَّضَنِى اللهُ تعالى بذلك شيئًا مِن الرزق فِى الدنيا لا يقل، الذِى يقولُ هذا يكون علامةَ الـحِرْمانِ لِيُحْسِنْ ظَنَّهُ بِرَبّهِ يقول لعلَّ رَبّى أَخَّرَ لِى جَزائِى إلى الآخرةِ، الآخرةُ هِىَ دارُ الـقَرارِ إنْ وَسَّعَ علَىَّ هنا بـما عملتُ من الإحسان إلى عباده وإن لـم يُوَسّعْ عَلَىَّ فأنا أرجو رحمةَ اللهِ والدرجاتِ العُلا فِى الآخرة هذا الذِى يليق بالـمسلـم لأنَّ كثيرين مِن الناس يعملون معروفًا مع الناس يُحسنون ويَتصدَّقون على الفقراء ثم يَنتظرون فَيَنْظُرُونَ هل زادَ رِزْقُهُمْ فإنْ وجدوا رزقَهم لـم يَزْدَدْ يتشاءمون يقولون ماذا نَفَعَنَا هذا الإحسانُ الذِى أحسنَّاهُ إلى الفقراء وَزَّعْنَا وأَحْسَنَّا فماذا حصل لنا مِن ذلك فهذا رزقُنا لـم يَزِدْ بل نَقَصَ هؤلاءِ يُخْشَى عليهم أنْ تسوءَ حالتُهم فيموتوا على حالةٍ سيئةٍ إما الكفر وإما ما دون ذلك. فينبغى على الـمؤمنِ أن لا يُعَلّق قلبه إذا أحسنَ للفقراء والـمساكين وعمِل مَبَرَّاتٍ وخِدمةٍ لـمساجد الله ونحو ذلك أن لا يعلق قلبه بأنْ يَعُودَ له جزاءٌ فِى هذه الدنيا بتوسعة رزقه على ما كان عنده مِن النعم، هذا لا ينبغى بل ليقلْ عملتُ هذا لوجه اللهِ اللهُ يَفْعَلُ بِى ما يريدُ وأرجو أن أكون مِمَّنْ أخَّر اللهُ تعالى لهم جزاءهم إلى الآخرة لَعَلّى أنا مِن الذين أخَّرَ لهم جزاءَ إحسانِهم إلى خَلْقِ اللهِ تعالى إلى الآخرة حتى يُوَفّيَنِيهِ يومَ الـقيامة كاملًا أما إذا علق قلبه بأنه ينال جزاءه فِى هذه الدنيا يُخشَى عليه من فساد الاعتقاد فيرجع الـقَهْقَرَى والعياذ بالله تعالى.
بعضُ الناس يندفعون بُرْهَةً مِن الزمن، يندفعون إلى عمل البرّ والإحسان مع الناس ثم إذا بهم بعد مدة بعد زمان انقلبوا فصاروا يائسين وإذا بهم قد تغيرت عقائدهم كثيرٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلـم كانوا فِى أشدّ البؤس فِى زمن الرسولِ ثم بعدَ أنْ تُوُفِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلـم أكثرَ اللهُ تعالى لهم أرزاقَهم فصار عندهم غِنًى كبيرٌ ومنهم مَن مات ولـم يوجد له ما يَكفيه لتكفينه ولعله عند الله من أهل الدرجات العُلَا.
الذِى يَفهم قدرَ الآخرةِ لا يُبالِى إنْ تَوَسَّعَ عليه رزقُهُ فِى هذه الدنيا أو لـم يَتَوَسَّعْ لا يُبالِى لأنه يبتغِى وجهَ اللهِ فالـمؤمن يعلـم يقينًا أنَّ الله لا يُـخْلِفُ الـميعادَ وأنه غنـىٌّ واجِدٌ لا يُعْوِزُهُ شَىْءٌ وأنَّ خزائنَهُ مَلْأَى لا يَنْقُصُهَا الرزقُ الذِى يُفِيضُهُ اللهُ على عباده الليلَ والنهارَ هذا لا يَنْقُصُ خزائن الله تعالى لذلك مَن قَوِىَ يقينُهُ بالله تعالى لا يُبالِى مهما أنفق فِى وجوه الـخير ومهما عمِل مِن الـمَبَرَّاتِ لوجه الله تعالى لا يُبالِى يَعْلَمُ يقينًا أنَّ الله تعالى لا يُخْلِفُ الـميعادَ يقول إنْ خَتـم اللهُ تعالى لِى بالـحُسْنَى وحَفِظَنِى مِن الكفر والشرك وخرجتُ من هذه الدنيا سالـمًا فإنّى ألقَى جَزَائِى عند الله تعالى الذِى هو خيرُ مَن أَعْطَى الذِى هو يُجَازِى بالكثير على عملٍ قليلٍ، إنـما الذِى يُعامِلُ الإنسانَ ويُعَلّقُ قلبه بانتظار الـجزاء مِن الإنسان هذا قد لا ينال من هذا الإنسان مكافأتَهُ على معروفه بالـمثل أو بأكثرَ، العبد قد يَعْجِزُ أما الله تبارك وتعالى لا يَعْجِزُ لكن إنْ أَخَّرَ لِبَعْضِ الناسِ جزاءَهم إلى الآخرة كذلك لا يَضِيعُ له شىءٌ عند الله وإنْ عَجَّلَ لهم وأَخَّرَ لهم ثوابًا فِى الآخرة أيضًا فذلك فضلُ اللهِ يؤتيه مَن يشاء.
مِن أَوْلَى وجوه البِرّ صلة الرحم، الرَّحِمُ إذا لـم يَزُرْ رَحِمَهُ ولـم يُكاتِبْ ولـم يَبْعَثْ رسالةً شَفَوِيَّـةً بالسلام ولـم يُسَاعِدْ إنْ كانَ رَحِمُهُ بـحالةِ الضرورةِ وكان عنده فَضْلٌ مِن الـمالِ أى ما يَزِيدُ عَلَى حاجاته فإنه قد عَرَّضَ نفسَهُ لعذابِ اللهِ لأنَّ ذلك قَطْعُ رَحِمٍ، الرسولُ عليه الصلاة والسَّلام: "قال لا يَدْخُلُ الـجنةَ قاطِعُ رَحِمٍ"4أى لا يَدْخُلُ مع الأوَّلِينَ وإنْ دَخَلَ بعد ذلك بإسلامه وإيمانه لكن ذنبه هذا أى قطع الرحم يُؤَخّرُهُ عن دخول الـجنة مع الأولين من أهل الـجنَّة.
أهلُ الـجنَّة ليس كلُّهُمْ يدخلون دفعة واحدة إنـما أولُ مَن يَدْخُلُ الـجنَّة رسولُ الله ثم أنبياءُ الله ثم الصُّلَحاءُ مِن أمة مـحمد وقِسْمٌ مِن غيرِهم مِن غيرِ الصلحاءِ مِن أمة مـحمَّد ثم الآخرون.
هو أَوَّلُ مَن يَدخل مِن أمة مـحمَّد الـجنَّة بل قبل سائر الأمم فقراءُ الـمهاجرين أى الـمؤمنين الذين كانوا من أهل مكة ثم تركوا وطنَهم مكةَ وهاجروا لِيُؤَازِرُوا رسولَ الله بالـمدينة لأن الـمدينةَ دارُ هجرةٍ فَبِتَكَتُّلِهِمْ فِى الـمدينة حولَ رسول الله يكونون ءازَرُوا دينَ الله هؤلاء الذين تركوا مكةَ أهلَهم وأموالَهم التِى لـم يستطيعوا أن يـحملوها معهم تركوها رَغْبَةً وحُبًّا بالله ورسوله، هؤلاءِ الـمهاجرون مَن كان مِن الفقراءِ منهم هو أولُ مَن يدخل الـجنَّة من الأمم من أمم الأنبياء يدخلون الـجنَّة قبل باقِى الأولياء بخمسمائة عام أى بتقدير خمسمائة عام باعتبار أيام الدنيا هذه يسبقون غيرهم مثل أهل الصُّفة الذين كانوا يأوُون إلى مسجد رسول الله لـم يكن لهم بالـمدينة أهلٌ ولا مالٌ كانوا يأوُون إلى الـمساجد كانوا فِى الليالِى يَتَهَجَّدُونَ لربهم وفِى النهار واحدٌ منهم يأتِى بالـماء للـمصلين للوضوء ونحوِهِ ولِلسَّقْىِ سَقْىِ العطشِ ونحوِ ذلك كانوا يُقاسُونَ مَرَارَاتِ الفَقْرِ ويصبرون احتسابًا لله تعالى الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِ5 ومنهم أبو هريرة كان أبو هريرة الله تعالى أعطاه مِن اليقين والصبر على الـجوع وغيرِ ذلك لا تُزَعْزِعُهُ الـمَشَقَّاتُ والشدائدُ كان أحيانًا مِن الـجوع يُغْشَى عليه يَدُوخُ يقع على الأرض فيظنه مَن لا عِلْمَ له بـحالـه أنه أصابه الصَّرْعُ يظنه أنه مصابٌ بداءِ الصَّرْعِ لكنه بعد وفاة رسول الله أغناه الله تعالى، وَسَّعَ اللهُ تعالى عليه فِى الـمعيشة مما فتح اللهُ على الـمسلـمين مِن أموال الكفار التِى اغتنـموها ولا سيما أيام عمر وعثمان بن عفان لكنَّ قسمًا ءَاخَرِينَ منهم ماتوا على مِثْلِ ما كانوا عليه فِى زمن الرسول ومنهم من كانوا ماتوا فِى زمن الرسول فِى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلـم مِثْلُ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ، لـما كان مع أهله على الشرك والكفر كان مِن أنعم الناس، هو مِن بيتِ ثَرْوَةٍ وغِنًى لكنه انخلع مِن هذا الـمال حُبًّا فِى الله ورسوله ورَضِىَ بالفقر وقَنِعَ وتَجَرَّدَ فِى طاعة الله ورسوله ومات وهو بتلك الـحالِ فلـم يوجد ما يَسَعُهُ لتكفينه لـم يوجد له إلَّا ثوبٌ واحدٌ لا يُغَطّى رأسَهُ وقَدَمَيْهِ، إنْ غَطَّى رأسَهُ بهذا الثوبِ تَبْدُو قَدَمَاهُ وإنْ غُطّيَتْ قدماه بَدَا رأسُهُ ظَهَرَ رأسُهُ فقال الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام: "غَطُّوا رأسَهُ واجعلوا على رجليه إذْخِرًا"6الإذْخِرُ هو نَبْتٌ طيب الرائحة موجود فِى الـحجاز.
مِثْلُ هذا، هذا انقطع إلى الله تبارك وتعالى هذا ترك النعيم نعيم الدنيا وءاثَرَ الآخرةَ جعل الله جزاءه فِى الآخرة بالدرجات العلا التِى هو لها أَهْلٌ بفضل الله تعالى بـما رزقه من اليقين وحُبّ الله ورسوله الـحبَّ الكاملَ الذِى لا تزعزعه عواصف الـمشقات.
ثم صلة الرحم درجاتٌ منها أن تكون صلته لرحمه بـحيث لا يَشْعُرُ رحمه بالـجفاء أى بـحيث لا يَشْعُرُ رَحِمُهُ بأنه جافاه ولو تباعدت الأوقات، إن كانت بـحيث لا يَشْعُرُ بالـجفاء فقد حَصَلَتِ الصّلَةُ أما إذا قطع مدةً تُشْعِرُ رَحِمَهُ بأنه جفاه فهذا ما وصل رحمه. عادة الناس جرت بالصلة بالسلام والزيارة فِى رمضان وفِى الأعياد أليس هكذا وفِى أيام الـحزن إذا حصل موت لأحد من الرحم، يراعِى هذه الأوقات أكثر من غيرها لأن مَنْ ترك الصلة فِى هذه الأوقات يكون أشعر رحمه بالـجفاء لأنه أهمله لأنه لا يبالِى به فيكون قد ترك الصلة.
أما رَحِمُهُ الذِى يَكْفُرُ7 فهذا يُعْلِمُهُ أنه إنـما يَجْفُوهُ لأجل ما فيه مِن الكفر فإنْ رجع عن غَيّهِ فذلك الأمر وإن لـم يرجع فما عليه إنْ هَجَرَهُ إلى الـممات.
وكذلك إن هجره للفسق مما هو دون الكفر كشرب خمر أو قطع صلاة أو أكل الربا أو نحو ذلك إذا أشعره أنه جفاه لذلك وأنه إن تاب يعود لصلته فإن لـم يتب ذاك ولـم يعد هذا إلى صلته فليس عليه أيضا عقوبة فِى الآخرة لأنه جفاه لسبب شرعىّ.
انتهى والله سبـحانه وتعالى أعلـم
انتهى والله تعالى أعلـم.
------------------

1- سورة الأنبياء/الآية 28.
2- سورة الأعراف/الآية 156.
3- سورة العنكبوت/الآية 21.
4- رواه البخاري في صحيحه باب إثم القاطع.
5- سورة البقرة/ الآية (273).
6- رواه النسائي في السنن باب القميص في الكفن.
7- أي رحمه الذي كان مسلمًا ثم ارتدَّ.


جامع الخيرات
الجزء الثاني

قائمة جامع الخيرات 2