من كتب العلّامة الهرري كتاب جامع الخيرات - الجزء الثاني
 إنَّ مِن أفضلِ أَيّامِكُم يومَ الـجمعةِ

الدرس السابع والأربعون
إنَّ مِن أفضلِ أَيّامِكُم يومَ الـجمعةِ

جامع الخيرات - الجزء الثاني

جامع-الخيرات
    درسٌ ألقاهُ الـمـحدثُ الشيـخُ عبدُ اللهِ بنُ مـحمَّدٍ العبدرىُّ رحمهُ اللهُ تعالى وهو فِى شرح حديث إن من أفضل أيامكم يوم الـجمعة.
    قال رحمه الله تعالى رحمة واسعة:
    الـحمد لله رب العالـمين وصلى الله على سيِّدنا مـحمَّد وعلى ءالـه وصحبه الطيبين.
أما بعد فقد رُوّينا فِى مستَدْرَكِ الـحاكِمِ1 وسُننِ البيهقىّ2 وغيرِهما مِن حديثِ شَدّادِ بنِ أوسٍ رَضِىَ اللهُ عنه أنَّ نَبِىَّ اللهِ صلى الله عليه وسلـم قال: "إنَّ مِن أفضلِ أَيّامِكُم يومَ الـجمعةِ فيه خُلِقَ ءادمُ وفيه قُبِضَ وفيه النَّفْخَةُ وفيه الصَّعْقَةُ فإذا كان يومُ الـجمعةِ فأَكْثِروا عَلَىَّ مِن الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عَلَىَّ" قيل وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك يا رسولَ الله وقَدْ أَرَمْتَ: "قال إنَّ اللهَ حَرَّمَ على الأرضِ أنْ تأْكُلَ أجسادَ الأنبياءِ" اهـ هذا الـحديثُ يَتَضَمَّنُ فَضْلَ يومِ الـجمعةِ، وإنـما قال: "مِن أفضلِ أيامِكُم" ولـم يَقُلْ إنَّ أفضل أيامِكُم لأنَّ هناك أيامًا لها مَزايا وفضائلُ كيومِ الـحَجّ الأكبَرِ وهو يومُ العِيدِ بالنسبةِ
 للـمُحْرِمِ فِى الـحَجّ، يومُ العيدِ هو يومُ الـحجّ الأكبَرِ وسُمّىَ يومُ العيدِ للحاجّ يومَ الـحجّ الأكبرِ لأنَّ مُعْظَمَ أعمالِ الـحجّ تكونُ فيه كالطوافِ والـحلقِ أو التقصيرِ ورَمْىِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ.
ولا يَتنافِى هذا معَ حديثِ: "الـحجُّ عَرَفَةُ"3 لأنَّ أشَدَّ أعمالِ الـحجّ احتياطًا هو وقوفُ عَرَفَةَ لِضِيقِ وَقْتِهِ لأنَّ الوقوفَ بعَرَفَةَ وقتُهُ أقلُّ مِن يومٍ كامِلٍ لأنَّ وقتَهُ مِن زَوالِ يومِ عَرَفَةَ أىِ التاسِعِ مِن ذِى الـحِجَّةِ إلى الفَجْرِ، ما بين الزوالِ والفجرِ هذا وقتُ عَرَفَةَ فَمَنْ لَمْ يَتـمكَّنْ مِنَ الوقوفِ بعرفةَ فِى هذه الـمدةِ التِى هِىَ أقلُّ مِن يومٍ كامِلٍ فاتَهُ الـحجُّ فلذلك قالَ الرسولُ صلى الله عليه وسلـم: "الـحجُّ عرفةُ" معناه مَن أدركَ عرفةَ أىْ وَقَفَ بعرفةَ فقد أدركَ الـحجَّ أىْ ما سِوَى ذلك سَهْلٌ عليه لأنَّ أركانَ الـحجّ سِوَى الوقوفِ وقتُها واسِعٌ. الطوافُ بالبيتِ الذِى هو رُكْنٌ مِن أركانِ الـحَجّ لا يُجبَرُ بِدَمٍ أىْ بذَبْحٍ إنْ فاتَ لأنَّ وقتَهُ واسِعٌ لكنَّ أفضلَ أيامِهِ يومُ العيدِ فَمَنْ لَمْ يَطُفْ طَوافَ الفَرْضِ فِى خِلالِ أيامِ التشريقِ طافَ أىَّ يومٍ شاءَ بعدَ ذلِكَ لو بعدَ شهرٍ أو شهرَينِ أو ثلاثةٍ أو أكثرَ.
والسَّعْىُ مِثْلُهُ ليسَ وقتهُ ضَيّقًا بلْ واسعٌ إنْ شاءَ يَسْعَى عَقِبَ طوافِ الـقُدُومِ أَوَّلَ ما يَدْخُلُ مَكَّةَ وإنْ شاءَ يَسْعَى عَقِبَ طوافِ الفَرْضِ. والـحلْقُ أو التَّقْصِيرُ يـجوزُ فِعْلُهُما كالطوافِ بعدَ شهرٍ أو شَهْرَيْنِ أو ثلاثةٍ أو أكثرَ. فلـمَّا كانَ العَمَلُ الذِى وقتُهُ ضَيّقٌ هو الوقوفَ بعرفةَ فقطْ قال عليه الصَّلاة والسَّلام "الـحجُّ عَرَفَةُ" ليس معناهُ أنَّ مَنْ وَقَفَ بعَرَفَةَ ثَبَتَ له الـحجُّ مِن غَيْرِ تَوَقُّفٍ علَى أعمالٍ أُخْرَى بلْ لا بُدَّ مِنَ الإحرامِ الذِى هو النيةُ أى نيةُ الدخولِ فِى النُسُكِ ومِنْ طوافِ الفَرْضِ والسَّعْىِ والـحلْقِ أو التقصيرِ.
قوله عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "إنَّ مِن أفضلِ أيامِكُم يومَ الـجمعةِ" هو لِبَيانِ أنَّ هناك أيامًا فاضلةً غيرَ يومِ الـجمعةِ وإنْ كانَ يومُ الـجمعةِ يَخْتَصُّ بـمَزايا ليست لِتِلْكَ الأيامِ الفاضِلةِ سِواهُ. ومن الأيام الفاضلةِ عشرُ ذِى الـحِجَّةِ أىْ مِن أوَّلِ شهرِ ذِى الـحِجَّةِ إلى العاشِرِ مِن يومِ العيدِ، كلُّ هذه الأيامِ لها فضلٌ عندَ اللهِ تعالى فإنَّ عَمَلَ البِرّ والإحسانَ فِى هذه الأيامِ يَزْكُو ويَزيدُ على ما سواه لذلك قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلـم: "ما مِن أيامٍ العملُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن عَشْرِ ذِى الـحجةِ"4 اهـ فَيُفْهَمُ أنَّ الأعمالَ الصالـحةَ فِى هذه الأيامِ تَزْكُو عندَ اللهِ تعالى أكثرَ مما إذا عُمِلت فِى غيرِها.
نعود إلى شرح حديث: "إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الـجُمُعَةِ فيه خُلِقَ ءادَمُ وفيه قُبِضَ وفيه النَّفْخَةُ وفيه الصَّعْقَةُ". هذه الأمورُ الأربعةُ أمورٌ عِظام، أما ءادم فلأنَّهُ أَوَّلُ النَّوعِ البَشَرِىّ الذِى فَضَّلَهُ اللهُ على سائرِ أنواعِ الـمخلوقاتِ فهو أفضلُ مِن النَّوْعِ الـمَلَكِىّ ومِن النوع الـجِنّىّ بـما أنَّ أنبياءَ الله مِن البشر، مِن أفرادِ هذا النوعِ الكريمِ على الله تعالى. ءَادَمُ عليه السَّلام خُلِقَ فِى هذا اليومِ أى فِى يومِ الـجمعةِ، وتـمامُ خَلْقِ ءَادَمَ عليه السَّلامُ كان فِى الـجنَّة فقد رَوَى الـحاكِمُ فِى مُسْتَدْرَكِهِ: "أنَّ ءادمَ لَمْ يَمْكُثْ فِى الـجنةِ إلَّا ساعةً مِن العَصْرِ إلى الغُروبِ" 5 اهـ لكن تلك الساعة وَرَدَ أَثَرٌ بأنها مقدارُ مِائَةٍ وثلاثين عامًا لأنَّ تلك الأيامَ الستةَ التِى خَلَقَ اللهُ فيها الأرضَ والسماواتِ وخَلَقَ ءادمَ فِى ءاخِرِ الـخَلْقِ، كلُّ يوم منها قَدْرُ ألفِ سنةٍ بتقدير أيامنا هذه فكانَ مدةُ مكثِ ءَادَمَ فِى الـجنة بعد نَفْخِ الروحِ فيه إلى أنْ نَزَلَ إلى الأرضِ مائَةً وثلاثين عامًا.
هذا معنـى قولِهِ عليه الصَّلاة والسَّلام "فِيهِ خُلِقَ ءادَمُ" اهـ وإنـما أُخّرَ خَلْقُهُ إلى ءاخِرِ ذلك اليومِ الذِى هو ءاخِرُ الأيامِ السّتّ التِى خُلِقَتْ فيها السَّماواتُ والأرضُ لِأَنَّ ءادمَ صفوةُ الـخلقِ، أى أفضلُ مما خُلِقَ قَبْلَهُ، أفضلُ مِن الـملائكةِ وأفضلُ مِن غَيرِهم فكان مناسبًا أن يكون ءاخِرَ الـخلقِ فِى تلك الأيامِ الستةِ كما أنَّ مـحمَّدًا صلى الله عليه وسلـم الذِى هو سيدُ الـخلق سيِّدُ العالـمين على الإطلاق وإمامُ الأنبياءِ وأشرفُ الـمرسلين خُلِقَ ءَاخِرَ الأنبياءِ، لـم يُبْعَثْ إلَّا بعد أن بُعِثَ جميعُ الأنبياءِ، وفِى ذلك مناسَبَةٌ مع صِفَةِ شَرابِ أهلِ الـجنةِ الذِى وَصَفَهُ اللهُ بقوله: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ6، فليس الفضلُ عند الله تبارك وتعالى بطُولِ عُمرِ العبدِ مِن عبادِ اللهِ الصالـحين،
إنـما الفضلُ بتفضيلِ اللهِ، فسيدنا ءادمُ عليه السلام عاش ألفَ سنةٍ ونوحٌ عليه السَّلام عاش أكثرَ مِن ذلك ومع ذلك فَلَيْسَا أفضلَ الأنبياء، ولو كان الفضلُ بطول العمر لكان أفضلُ الأنبياءِ هو الـخَضِرَ على الـقول بـحياته أى الـقولِ بأنه لـم يَمُتْ بعدُ وهو قولُ أكثرِ العلـماءِ وهو نبىٌّ على الـقولِ الصحيـحِ، هو أطولُ عمرًا مِن هذين النَّبِيَّيْنِ ومِن سائر البشر ومع ذلك فليس هو أفضلَ الأنبياءِ إنـما أفضلُ الأنبياءِ هم خمسةٌ. روى الـحاكم فِى الـمستدرَك عن أبى هريرة رَضِىَ الله عنه أنه قال: "خِيَارُ الأنبياء خمسة مـحمَّد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح وخيار الـخمسة مـحمَّدٌ"7 اهـ كان سيدنا مـحمَّد صلى الله عليه وسلـم أقلَّ الأنبياء عمرًا، عاش بعد نزول النبوة عليه ثلاثةً وعشرين عامًا، مع ذلك اللهُ فَضَّلَهُ على غَيْرِهِ مِن الأنبياء الذين فيهم ءَادَمُ الذِى كان عمره ألفَ سنةٍ ونوحٌ الذِى كان عمرُهُ ألفًا وزيادةً قيل إلى سبعِمائةٍ وخمسين فوق الألْفِ وقيل أقلُّ من ذلك، فالفضل ليس إلا بتفضيل الله تعالى، فهو تبارك وتعالى له أن يُفَضّلَ مَن يَشاءُ مِن خَلْقِهِ، لا يقال مَن كان أطول عمرًا وأطول عبادةً هو أفضلهم، لو كان الأمر كذلك لـم يكن سيدنا مـحمَّدٌ أَفْضَلَهُمْ وسيدَهم وأشرفَهم وأكرمَهم على الله تعالى.
    ولكون أمةِ مـحمَّدٍ صلى الله عليه وسلـم ءاخِرَ الأمم كما أن نبيَّهم ءَاخِرُ الأنبياء فإنهم لـم يُذكروا فِى الأمم الـماضين إلا بالـمدح، ما ذُكروا بالذّم. وقد ذكر الله تعالى كثيرًا من مساوئ أممٍ من الأمم السابقة، قصّ الله تعالى علينا فِى الـقرءان عما فَعَلَ قومُ هودٍ وماذا فَعَلَ قومُ صالِحٍ وماذا فَعَلَ قومُ إبراهيمَ وماذا فَعَلَ قومُ موسى وماذا فَعَلَ بنو إسرائيلَ بعيسى، الله تعالى فَضَحَهُمْ، ذَكَرَ لنا مساوِئَهُم، أما أمةُ مـحمدٍ فلـم تُفضَحْ فِى أمةٍ مِن الأمَمِ الـماضِينَ بل ذُكروا بالـمدح والثناء.
وأما كونُ ءَادَمَ عليه السَّلام قُبض يومَ الـجمعة فهو أمرٌ مُتَّفَقٌ عليه، ليس فِى ذلك خلافٌ لورود هذا النصّ الـحَدِيثِىّ الصحيـحِ. 
وأما أنَّ النفخةَ فيه فالـمراد بها النفخُ فِى الصُّورِ أى البُوقِ الذِى وُكّلَ إسرافيلُ بالنفخِ فيه.
وأما قوله عليه الصَّلاة والسَّلام: "وفيه الصَّعْقَةُ" فهى الـموتُ بالنسبةِ لِقِسْمٍ مِن العِباد والغَشْيَةُ بالنسبةِ لبعضٍ لأنه يَحْدُثُ مِن النفخةِ أمرانِ قسمٌ مِن الـخَلْقِ وهم الـملائكةُ والإنسُ والـجِنُّ الذين تُدْرِكُهُمْ النفخةُ وهم أحياءٌ على وجه الأرض يموتون فِى هذه النفخةِ، وأما الصعقةُ التِى هى غَشْيَةٌ ليست موتًا فهى لـمن كان قد مات قبل ذلك من الأنبياء وغيرِهم فإنهم يُصعَقُونَ أى يُغشَى عليهم لا يُعادُ عليهم الـموتُ مرةً ثانيةً لأنهم قد ماتوا إلا أنه وَرَدَ فِى حَقّ مُوسَى احتـمالانِ مِن الرسولِ صلى الله عليه وسلـم، ذَكَرَ النبىُّ صلى الله عليه وسلـم "أن موسى يـجوز عليه أن يُغْشَى عليه كما أُغْشِىَ على غيره عند النفخة مِن الذين ماتوا قبل ذلك وهم جميعُ الأنبياء، والاحتـمالُ الثانـى أنه لا يُغْشَى عليه بل يكونُ جُوزِىَ أى جازاه اللهُ تعالى بإنقاذِهِ واستثنائِهِ مِن الغَشْيَةِ عند النفخةِ لأنه صُعِقَ فِى الطُّورِ لَمَّا رأى الـجبلَ اندكَّ أى صار مستويًا بالأرض بِتَجَلّى اللهِ له صَعِقَ موسى أى غُشِىَ عليه". ومعنـى تَجَلّى اللهِ للجبل أنَّ اللهَ خَلَقَ فِى الـجبلِ إدراكًا وحياةً ورؤيةً لله فرأى ربه، اللهُ تعالى خَلَقَ فيه الرؤيةَ لكنه اندَكَّ مِن شِدَّةِ خَشْيَتِهِ مِن اللهِ تعالى، وهذه الـجماداتُ اللهُ تبارك وتعالى يَخْلُقُ فِى بعضِها فِى بعضِ الأوقاتِ إدراكًا وحياةً ثم تَعُودُ إلى حالَتِها ومِن الدليلِ على ذلك قولُهُ تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾.8
وقد صحَّ عن النبىّ صلى الله عليه وسلـم أنَّ ثلاثةً مِن الـمؤمنين الذين كانوا ممن قَبْلَنَا أى قَبْلَ هذه الأمةِ أَوَوْا إلى غارٍ أى لجأوا إليه فلـما دخلوه نزلت صخرةٌ مِن أَعْلَى الـجبلِ فَسَدَّتْ عليهم فَمَ الغَارِ، والرسولُ صلى الله عليه وسلـم قال: "إنَّ هذا الـحَجَرَ مِن الـحَجَرِ الذِى يَهْبِطُ مِن خَشْيَةِ اللهِ"، هؤلاء الـمؤمنون اللهُ تعالى ابْتَلاهم لأنه سبـحانه يَبْتَلِى الـمؤمنين فِى هذه الدنيا بأشياءَ مِن البلاء، هؤلاء ارتعبوا ارتعابًا شديدًا لَمَّا أصابهم هذا البلاءُ وهو انسدادُ فَمِ الغَاِر الذِى دَخَلُوهُ عليهم بـحيثُ لا يَقْدِرُونَ الـخروجَ منه فقال بعضُهم لبعضٍ لِيَسْأَلْ كلٌّ مِنَّا رَبَّهُ الفرجَ بعملٍ صالـحٍ قَدَّمَهُ، فكلُّ واحدٍ من الثلاثة ذَكَرَ عملًا صالـحًا قَدَّمَهُ قبل ذلك فَفَرَّجَ الله عنهم بِأَنِ انْزَاحَتِ الصخرةُ فخرجوا سالـمين. ولولا أنَّ اللهَ فَرَّجَ عليهم لَتَلِفُوا وَهَلَكُوا.
اللهم ربنا ءاتنا فِى الدنيا حسنةً وفِى الآخرة حسنةً وقِنا عذابَ النار، اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافِنا واعفُ عنا، اللهم اجعلنا من الـمـحسنين الذكاَّرِين الأوابين الشكَّارين لك، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان والـحمدُ للهِ ربِّ العالـمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الـحسن وصَلّ اللهم على سيِّدنا مـحمَّد وعلى ءالـه وسلّـم، سبـحانَ ربّك ربّ العِزَّة عمَّا يصِفون وسلامٌ على الـمُرسَلين والـحمدُ للهِ ربِّ العالـَمين.
انتهى والله تعالى أعلـم.
------------------

1- رواه الحاكم في المستدرك باب كتاب الجمعةِ.
2- رواه البيهقي في السنن الصغير باب فضلِ الجمعَةِ.
3-  رواه الحاكم في المستدرك باب أوَّل كتاب المنَاسِكِ.
4-  رواه ابن حبان في صحيحه باب ذِكْرِ خَبَرٍ أوْهَمَ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ العِلْمِ انَّ شَهْرَ رَمَضَانَ لَا يَنْقُصُ عَنْ تَمَامِ ثَلَاثِينَ فِى العَدَدِ.
5- رواه الحاكم في المستدرك باب ذكر ءادم عليه السّلام.
6- سورة المطففين/ الآية (26).
a href="#_ftnref7" id="_ftn7">7- رواه الحاكم في المستدرك باب ذكر نوح النَّبِىّ
8- سورة البقرة الآية (74).


جامع الخيرات
الجزء الثاني

قائمة جامع الخيرات 2